ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، استنادا إلى مصادر مسؤولة بالرئاسة المصرية، أن الدولة أعلنت حدادا عاما لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حادثي كنيستين (مارجرجس) بطنطا و(مارمرقس) بالإسكندرية اللذين أسفرا عن مقتل 43 شخصا وإصابة 119، بحسب وزارة الصحة المصرية. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتولى أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة قرر الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمساعدة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات مصر. وكان الرئيس السيسي قد أدان في وقت سابق الحادثين في بيان للرئاسة جاء فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ولن ينال أبدا من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصرارا على تخطي المحن والمضي قدما في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة . كما دعا الرئيس مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد بشكل عاجل. ويذكر أن وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت عن مقتل 43 شخصا وإصابة 119 آخرين جراء التفجيرين اللذين استهدفا كنيستي مارمرقس بالأسكندرية على بعد حوالي 220 كلم شكال القاهرة ومارجرجس بطنطا التي تبعد ب93 كلم شمال العاصمة. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن 16 شخصا قلتوا وأصيب 41 آخرون إثر انفجار وقع داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وفي بيان آخر، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 27 مواطنا وإصابة 78 آخرين في انفجار داخل كنيسة (مارجرجس) بطنطا. ويأتي هذان التفجيران اللذان كانا موضوع إدانة دولية واسعة قبل زيارة من المرتقب أن يقوم بها بابا الفاتيكان فرانسو لمصر يومي 28 و29 أفريل الجاري يلتقي خلالها بشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الاقباط الارثوذكس. ويمثل الأقباط 10 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة.