بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    أكثر من 10 آلاف مشروع مصرّح به    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أم الحواضر قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015
سيرتا ... معالم على الصّخر وألوان لعشاق التراث
نشر في الجمهورية يوم 19 - 04 - 2015

من يزور قسنطينة يتحول إلى شاعر أو عاشق, وما على الحكومات العربية إلافتح الحدود أمام المبدعين والإبداع .مدينة تدعوك لأن تغوص فيها بكل تأنوهوادة ، تدعوك أن تتعمق في الفكر, وأن تحرك كل ملكات الإحساس لديك,حتى تتمكن من فهم ألغازها, وفك طلاسمها ,وتفكيك شفرات السحر وألوانه التيتنتاب كل من يزورها .
اكتشفنا هذا خلال زيارتنا القصيرة لهذه المدينة ،إن فيها ما يجعلك تحب الحياةوتباشر فورا في رسم الملامح ،تكون المدينة فيها البداية والهدف ,وتكون أنتزائرها .
لم نتصور عندما كانت زخات المطر تفتح أمامنا الطريق, ونحن نتجه إلى مطارالسانية بوهران لنطير عبر الخطوط الجوية الجزائرية رفقة الكابتن بركاني نحوالمدينة العتيقة سيرتا، أن نسحر بهذه المدينة, رغم الاستقبال البارد الذي تلقيناهفي بداية الأمر في مطار محمد بوضياف الجديد, الذي دشن في مارس2014.والذي يعتبر تحفة حقيقية يليق بتاريخ قسنطينة .لكن بعد مغادرتناالمكان بدأنا في اكتشاف المدينة على أنغام موسيقى المالوف, رفقة سائق محافظةقسنطينة عاصمة الثقافة العربية, الذي تحدث كثيرا عن جمال الجسور المعلقة, وأكثر عن الضغوط الكبيرة التي تواجههم يوميا في العمل قبل التظاهرة, مما جعلهلا يعرف النوم لمدة أيام بسبب التحضيرات , خاصة وأن هناك عملية استقبال ل22 دولة عربية وسفرائها, و 15 وزيرا وعلى رأسهم الوزير الأول السيد عبد المالكسلال.
لقد أثارت مدينة قسنطينة الكثير من الفضول حول حملها عدة أسماء منها المدينةالمعلقة. لأن مبانيها تتراءى للزائر وكأنها مبنية في السماء .ومدينة الجسور المعلقة,لأنها تضم جسورا عدة تربط بين أحيائها وأزقتها وتشكل همزة وصل بينسكانها. ويطلق عليها أيضا مدينة الصخر العتيق, لأنها شيدت على صخرة ضخمة.ومدينة الدين والعلماء, لأنها أنجبت الكثير من العلماء والفقهاء .بالإضافة الى مدينةالفن والموسيقى ,ففيها ترعرعت الفنون الأندلسية على غرار موسيقى المالوف.
كما توصف قسنطينة حسب أهلها الذين تحدثت "الجمهورية " إليهم ،أنها مدينةتتربع على عرش المدن الجزائرية بلا منازع, لأنها ولدت قبل 2500 عام ماجعلها عروس الشرق الجزائري وعاصمته. كما جمعت بين العراقة والطبيعةوالجمال لتكون عاصمة ثقافية بامتياز. كما حملت أسماء متعددة بحسب كتبالتاريخ المتوفرة حولها, فسماها الفينيقيون" قرطا "وتعني القرية أو المدينة, فيماسماها القرطاجيون "ساريم باتيم "واشتهرت باسم "سيرتا" عاصمة مملكةالنوميديين ,كما اتخذت اسم القسطنطينية أو قسنطينة نسبة الى الملك قسطنطين الذيأعاد بناء المدينة .
وفي حديثنا مع أحد المثقفين الذين حضروا التظاهرة, أنه لم يكن ترشيح قسنطينةمن قبل "الأليسكو" عاصمة للثقافة العربية 2015 مجرد صدفة.هذه المدينة التيتحمل في سجلها التاريخي أكثر من 2500 سنة.تجمع من كل المقومات التيتؤهّلها لتصبح وبكل جدارة عاصمة أبدية للثقافة العربية .بل ستكون سنة 2015نقطة تحول لأقدم مدينة في التاريخ , تمكنها من تفعيل العمل الثقافي والرقي بهنحو العالمية،واستقطاب الأنظار مرة أخرى كقطب سياحي بامتياز.
وإذا كانت قسنطينة، قد رشّحت اليوم لتكون عاصمة للثقافة العربية على مدار سنةكاملة، فإنها كانت بالأمس موطنا للإنسان البدائي،حيث تشهد مواقع عديدة علىلجوء الإنسان الأول وبأعداد هائلة من استغلال بعض الأماكن ككهف الدببة بمنطقة"جبل الوحش" وسطح "المنصورة" و"أولاد رحمون". ثم أصبحت المنطقة بربريةفي الألفية الأولى قبل الميلاد.حيث دلت الآثار على وجود مباني لسكانها الأصليين.
قسنطينة وهي تتبوأ هذه المكانة العريقة بالأمس واليوم،كانت وبالضبط في القرنالثالث قبل الميلاد، تحمل اسم "سيرتا" العتيقة، عاصمة المملكة النوميدية التي كانيترأسها "ماسينيسا"،.وفي عهد هذه الممالك وتعاقب الحكام عليها،كانت سيرتا متفتحةعلى ثقافات البحر الأبيض المتوسط .حيث عمد ملوكها بعد ذلك إلى توسعتها علىضفتي وادي الرمال،وهو في نفس الوقت،الحصن الحصين للمدينة وأحد المناظرالطبيعية التي جعلتها تتفرد كأجمل المدن في العالم, وترشحها لهذه المكانة التيتعيشها اليوم .وعلى اعتبار أن كل هذا الزخم التاريخي الحافل الذي مكّن قسنطينة مناسترجاع مكانتها التاريخية من خلال هذه الفعاليات, فإن سيرتا لها أرصدتها الأخرىالتي تجعلها تبرز مدخراتها المادية والمعنوية. كالمعالم والآثار التاريخية، منالمقابر والأضرحة لمختلف الأزمنة والعصور, والكهوف والقصور وأبواب المدينةوالحمامات والمساجد والجسور ,والأسواق والأحياء العتيقة ,إضافة إلى المرافقوالمؤسسات الثقافية المختلفة ،كمسجد وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية,ومتحف سيرتا ومؤسسة بن باديس وقصر الحاج أحمد باي والمدرسة, دون أنننسى أعلام قسنطينة من علماء جمعية العلماء،وكتاب وشعراء وموسيقيين وفنانين.

مرافق تضاف للحراك الثقافي

قسنطينة وهي تحتضن تظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية ،وقفنا على العديد منالمرافق الثقافية الأخرى التي أدرجت ضمن قائمة المعالم والدور التي هي في حاجةإلى ترميم, كالمسرح الجهوي الذي يعرف روتوشاته الأخيرة في الترميم وسيحتضن العديد من النشاطات الثقافية خلال هذه السنة . وقصر الثقافة محمد العيد آلخليفة الذي يعتبر معلما معماريا جميلا يجعلك تبهر برؤيته . ودار الثقافة مالكحداد التي احتضنت معرضا للصناعات التقليدية زينتها الألبسة التي أبدعت فيهاأنامل بنات سيرتا .وقاعات السينما المختلفة التي تتسع لحولي 3 ألاف مقعد.والمكتبات العمومية التي تزخر بثروة من أمهات الكتب والمخطوطات. ودورالشباب . ناهيك عن المرافق الجديدة أو التي تم تحويلها الى مرافق أخرى جديدة .كمدرسة الموسيقى وموسيقى "المالوف.,ومتحف الصناعة التقليدية والحرف. ومتحفالفنون والتاريخ والشخصيات التاريخية . إضافة الى العديد من المرافق الثقافية التيشيدت في بلديات الولاية .هذه المرافق وهي تحتضن هذه التظاهرة الهامة فيتاريخ قسنطينة، ستدعّم الفعل الثقافي والثراء التراثي، خاصة وأن الاحتكاكبالتنوع الثقافي للدول المشاركة سيرفع من قيمة هذه الفعاليات، وفي ذات الوقتيسوق لمنتوجنا خارج الحدود والأوطان.

قصر أحمد باي تحفة معمارية أبهرت الجميع

قصر الحاج أحمد باي تحفة معمارية أبهر الزائر .فالقصر يعتبر أحد أهم المعالمالزخرفية المعمارية التاريخية لمدينة الصخر العتيق ولما يتميز به من عراقة وأصالة شهدت فترة من حياة أحد أهم البايات بقسنطينة التي احتضنت ولأول مرةتظاهرة بهذا الحجم تستغل من خلالها زخمها التاريخي والشعبي مرافقها ومعالمهاالمصنفة والقصر الذي يعتبر متحفا عموميا للفنون والتعابير الثقافية التقليدية.
وبحكم مكانته التاريخية وبحكم تواجده بقلب المدينة فهو وجهة تستوعب أكبر عددمن الزوار وضيوف التظاهرة الشغوفين لمعرفة تاريخ قسنطينة وشخصية باياتهاوطريقة حياة سكانها عبر عديد البرامج التي سيكون القصر حاضنا لها ليضيفسحره بفعالياتها. حيث سيحتضن برنامجا يخص شهر التراث, ومعرضاللصناعات التقليدية الجزائرية ,الذي سينطلق في 19 أفريل ويستمر إلى غاية 19جوان ،يضم مختلف الصناعات. و كذا معرضا للخط العربي, ومعرضا أخرللصور الفوتوغرافية بمشاركة عديد الفنانين الفوتوغرافيين يضم صورا تعكسثراء التراث الجزائري المادي وغير مادي, التقطت بمناطق متعددة من الوطن. أمافي ال 25 من أفريل وإلى غاية ال 10 ماي سيحتضن القصر الطبعة الثامنة لعيدتقطير الزهر و الورد الذي تنظمه جمعية البهاء للفنون والثقافات الشعبية والشباب,بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية. حيث سيكون بمشاركة مجموعة كبيرة منالحرفيين في شتى المجالات .كما سينظم الفنان السعيد بوطمينة معرضاللفسيفساء يجسد من خلاله شخصية تاريخية و معالم أثرية عن طريق تقنيةالفسيفساء. ومعرضا لفرع احسان النسوي جمعية العلماء الجزائريين بمعرضحائطي عرض فيديو لنشاط الجمعية ,و معرضا آخر للكتب و لإبداعات الأشغالاليدوية. أما في 7 ماي القادم سيكون الحصان في الجزائر واجهة معرض منتنظيم المؤسسة الوطنية لتعزيز وتطوير الحصان في الجزائر.ناهيك عن معارضأخرى للكتاب والفنون التشكيلية, ورشات رسم مفتوحة للأطفال, والفسيفساء وورشةالقصة والحكاية.
هذا ومن المقرر تنظيم خرجات ميدانية إلى واد الرمال ومنطقة جسر الشلالاتبالتنسيق مع جمعية أصدقاء قسنطينة للتعريف بالصخر العتيق وممر السياح وآثارالحضارات العتيقة .وفي سياق الحفلات الفنية سيحتضن بهو القصر حفلات خاصةبالمالوف العيساوة القمبري القرقابو و الهدوة طيلة الشهر.



إضاءة 10 معالم تبهر الزائر

عاشت مدينة قسنطينة سهرات حالمة،لأول مرة منذ الاستقلال ،حيث أجمع كل الذينحضروا مرور موكب الفرح الثقافي عبر قلب المدينة،على نجاح استعراضالسيارات الذي فتح شهية القسنطينيين لإنجاح التظاهرة.وحضر الاستعراض عدد كبير من المغتربين ومن الأجانب أيضا. وخاصة من الولايات الداخلية المجاورة, التيتمتعت بالاستعراض الباهر.خاصة أن العربات قدمت لوحات ضوئيةومائية،ناهيك عن المشاهد الفنية التي صوّرت حضارات وثقافات كل بلد من الوطنالعربي.
وعرف اليوم الأول من الافتتاح الرسمي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية،إضاءة 10 معالم شهيرة بالمدينة العتيقة, على غرار الجسور والمنازل.حيثباشرت الشركة المختلطة التونسية الفرنسية , كما علمنا من مصادر مقربة منالمحافظة ،عملية تزويد هذه المعالم التاريخية بالمصابيح المعدّة خصيصا لمثل هذاالنوع من الإضاءة الذي يعمل بتقنية حديثة وهي تقنية "اللاد". و يتم التحكم فيتغيير الألوان بشكل ذكي عن طريق جهاز الإعلام الآلي بشكل رمزي, بعدالجولة الفلكلورية التي تضمنت مرور 22 عربة حملت ثقافات ال22 دولة المشاركةعبر شوارع قسنطينة انطلاقا من حي الصنوبر إلى حي باب القنطرة عبر جسرباب القنطرة إلى شارع العربي بن مهيدي، ثم عبر ساحة لابريش إلى ساحةالشهداء أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ثم المرور عبر شارع عبان رمضانإلى ساحة محمد خميستي عبر ساحة المدافع (لابيراميد) ثم جسر صالحباي. الشركة المختلطة التي أوكلت لها مهمة إنجاز هذا المشروع ، أضفىت لمسةجمالية على الجسور والمعالم التاريخية على غرار جسر سيدي مسيد، جسر ملاحسليمان، وجسر القنطرة ونصب الأموات وغيرها من المعالم الأخرى .

الألعاب النارية تخطف الأنظار

عاشت قسنطينة لحظات متميزة خطفت الأنظار خلال حفل الألعاب النارية التيأضاءت سماء مدينة الصخر العتيق ,الى درجة أنها تكاد تقطع الأنفاس قد أضيءسماء المدينة بالأضواء, ما أثار اعجاب أهل قسنطينة ومشاهدة نادرة للألعاب والإضاءة الفنية التي زينت جسورها وأهم المباني المدينة وذلك منذ مساء الاربعاءالاخير, لتكتسي بذلك مدينة الصخر العتيق, حلة في غاية الاناقة والجمال, تحمس لها سكان قسنطينة الذين جاؤوا بأعداد كبيرة لحضور الاستعراض .وذكرت لنابعض العائلات أنها تستمتع بجمال المدينة منذ أسبوع, و تمر عبر الجسورالمضيئة وادي الرمال أو نصب الاموات, ذلك الصرح الذي ظل مهجورا لعدة عقودبسبب غياب الامن. وأشاد العديد من أرباب العائلات الذين كانوا بمعية زوجاتهم وأبنائهم بالجهاز الامني الذي تم تسخيره بالمناسبة والذي مكنهم من العودة لهذاالموقع الرمزي الذي كان يتجه إليه القسنطينيون في الماضي القريب بشكل منتظم.
وهي المبادرة التي مكنت الاطفال من اكتشاف المكان للمرة الاولى في الفترة الليلية,على اعتبار أن هذا الامر لم يكن يخطر على البال في الوقت السابق حسبالمتحدثين . واعترفت بعض العائلات والشباب أنهم لم يسبق لهم مشاهدة حضورحدث مثل هذا الحجم
والضخامة, والذي أضفى حركية على قلب المدينة. كما شكلت العربات المزينةبرموز التراث الثقافي لكل دولة مشاركة ,والفرق الفلكلورية لمختلف مناطق الوطنمصدر جاذبية غير عادية في سهرات قسنطينة .

أهل قسنطينة يطالبون بإزالة تمثال ابن باديس

انتقد أهل قسنطينة التمثال الذي نصب للشيخ عبد الحميد ابن باديس بوسط المدينة.وقال بعض المواطنين الذين وجدناهم يمرون بقربه ، بأنه لا يعكس علىالإطلاق شخصيته الحقيقية.فيما تحول محيط التمثال إلى مسرح للفوضى والأفعالالمشينة التي طالته.وطالبوا بإزالته،نظرا لعدم مطابقته للشخصية الحقيقية للشيخ . ليس فقط من حيث الشكل, وإنما من حيث الأحاسيس والمعنى الذي ينبعث منه.إذ أنهصور الشيخ على أنه شخص طاعن في السن ومنهك. بينما كانت حقيقته عكسذلك تماما . إذ أنه عاش متماسكا وحيويا إلى غاية وفاته في الخمسينيات .مشيرة إلىأن التمثال لم ينقص من قيمته كعالم وشخصية إصلاحية باعتبارها مجرد صورةفقط. ولكن كان لابد أن يكون مطابقا لحقيقة ابن باديس على حد ذكرها. 
وقد عرف تمثال العلامة ابن باديس الذي وضع في ساحة الشهداء إقبالا هائلا منالفضوليين والمواطنين للتعرف عليه من قرب ,والتقاط صور بجانبه.لكن سرعانما تحول الأمر إلى ما يشبه السخرية . إذ أصبحت الفوضى والازدحام السمة المميزةللمكان،إلى حد أن مصالح الأمن منعت المواطنين من الاقتراب منه، وطوقت المكان.كما انتشرت بكثرة عبر وسائط الاتصال الاجتماعي صور مشينة قام بالتقاطهاشباب أظهرت تمثال ابن باديس وهو يدخن سيجارة. وأخرى لشاب وهو جالسفوق رأسه،.ما أثار حفيظة المواطنين الذين أبدوا استياء شديدا من الذي حصل .وقالآخرون: بأنه كان من المفروض أن يوضع في مستوى أعلى حتى لا تطاله أياديالتخريب .كما انتقد كثيرون عدم تطابق التمثال والهيئة الفعلية للشيخ.
ويقول الشيخ العلامة ابن باديس في صحيفة "الشهاب":"كانت عبادة الأوثانفي الجاهلية بالخضوع والتّذلّل لها،ورجاء النفع وخوف الضرّ منها، والناس اليومطوائف كثيرة لها أشجار وأحجار تسميها بأسماء وتذكرها بالتعظيم وتذبح عندهاالذبائح وتتمسح بها وتتمرغ عليها مثل فعل الجاهلية وتزيد،يصدق عليهم قولالرسول صلى الله عليه وسلم،وحتى يعبد الأوثان،هذا كله واقع في الأمة لا شكفيه، ولو أن الأمة سمعت صيحات الإنكار من كل ذي علم،لأقلعت عن ضلالهاورجعت إلى رشدها،فما أسعد من نصحها من أهل العلم،وجاهد لإنقاذها وما أشقى منغشها وزادها رسوخا في ضلالها وتماديا في هلاكها"،ويختم الشيخ مقالهبالقول: "إن عهد الغش والخديعة قد أذن بالذهاب وإن الله لا يهدي من هومسرف كذاب".هذا كلام بن باديس الشيخ السلفي كما كان يسمي نفسه،حرفيا مندون تعليق ولا تأويل،ولا يحتاج لرأي العلماء ويبقى التمثال كعمل فني رديءجدا لا يستحق المبلغ الذي صُرف عليه.


انطباعات

طاوس أكيلان صحفية بالقسم الثقافي بقناة دزاير نيوز : غاب عن الحدثالمثقفون

عاصمة الثقافة العربية هنا بقسنطينة بمدينة الصخر العتيق هي فرصة للالتقاءبمختلف الثقافات العربية .وهناك أيضا مشاركات اجنبية ستكون على مدار كل السنة .
برنامج ثقافي لحد الساعة لم يفصح عنه, و مع الافتتاح الشعبي والرسمي نقولأن قسنطينة كانت في الموعد .كذلك كثر الحديث عن تأخر المشاريع ونحنكإعلاميين تتبعنا حيثيات تنظيم قسنطينة عاصمة الثقافة العربية منذ سنتين وهذامنذ الافصاح عن هذا المشروع ،.بالطبع كان هناك غموض كبير عن التظاهرة ككل.لكن قسنطينة استطاعت أن تستوعب هذه التظاهرة الكبيرة والضخمة والخاصةبهذا الموسم .لكن ما يحز في الأنفس رجال الثقافة الذين بقوا بعيدين عن هذالكن في مجمل القول الموعد سياسي بالدرجة الاولى. و لقد تعودنا الخطاباتفي مثل هذه المواعيد . يبقى الشيء الصحيح ان المواطن القسنطيني استوعب الحدثلكن في غياب رجال الثقافة الحقيقيين سواء ابناء المدينة او خارجها .


الشاعرة نعيمة نعيجة : لا أحب الكرنفالات

أنا لا احب الفوضى والتظاهرات الرسمية والزحام, لهذا آثرت ألا أخرج من البيتوأتابع فعاليات افتتاح التظاهرة عاصمة الثقافة العربية كأى غريب عن المدينة, لايملك حق تذكرة طائرة أو اقامة بفندق ليعيش الحدث عن قرب وعلى المباشر .لا أحب الكرنفالات والأعراس من الطفولة. وهذا خياري , لهذا فأنا لست حزينةلأنني لست مدعوة و لا مبالية بالافتتاح لأنني أكره "الغاشى " الرسمى جدا أعىجيدا ضرورة أن تكون الثقافة كالخبز والماء والهواء .


نصيرة آيت مواطنة من بجاية : تحيا الجزائر

جئت من بجاية رفقة عائلتي لحضور هذه التظاهرة الرائعة, وأنا جد مسرورةبتواجدي في مدينة الجسور المعلقة .واستمتعت كثيرا بالاحتفال الشعبي وبالمناظرالخلابة للمدينة. خاصة الالعاب النارية التي شكلت بانوراما يعجز اللسان عنوصفها .وأهل قسنطينة طيبون كثيرا ومضيافون و سأعود ادراجي مع بدايةالاسبوع وتحيا الجزائر .

خ . محمد اطار في شركة بقسنطينة : أهل سيرتا فرحون بالحدث

أنا ابن قسنطينة مدينة الصخر العتيق. و أنا سعيد جدا بهذه التظاهرة التي انتظرناهاكثيرا, وحطت رحالها بسيرتا, من خلال تواجد 22 دولة عربية قدمت استعراضاتابهرت الجميع واسعدت قلوبهم. ورغم ان الكثير من العائلات لم تستطع أن تخرجمن بيوتها ,بسبب صعوبة المواصلات والتنقل, لكن هناك من تابع الحدث منالشرفات. وآخرون من على شاشات التلفاز. لكن الكل استمتع بالمهرجان وبالألعابالنارية وخاصة بالأضواء التي زينت جسور قسنطينة وأحياءها العتيقة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.