سرعت الجزائر من مساعيها لحل الأزمة الليبية، بحيث ستستضيف بعد غد المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، لتباحث آخر المستجدات، قبل احتضانها الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي شهر ماي المقبل، وذلك بعدما وعدت بلادنا ، بحسب ما كشف عنه مجلس النواب الليبي، أمس، بإيجاد وفاق بين الليبيين قبل شهر رمضان. وقال عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيب، إن الجزائر كانت قد وعدت بإيجاد وفاق بين الليبيين قبل شهر رمضان، مع دور رئيسي للقيادة العامة للجيش ومجلس النواب، مشيرا في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، أمس، إلى أنهم بدأوا يتفاءلون بوجود الجزائر، الذي اعتبره مهما جدا للوصول إلى حل للأزمة الليبية. من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية، إن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، سيقوم بزيارة عمل إلى الجزائر الأربعاء المقبل، لمواصلة المشاورات بين الجزائروالأممالمتحدة. وأضافت الخارجية، أن كوبلر سيجري خلال الزيارة محادثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، حول آخر مستجدات الوضع في ليبيا ومدى تطبيق اتفاق الصخيرات. وفي السياق، ستحتضن الجزائر الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي شهر ماي المقبل في إطار الجهود المتواصلة لدعم الحل السياسي للأزمة الليبية. واختتم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الجمعة، جولة عمل في ليبيا، مؤكدا ارتياحه لقناعة كل الأطراف الليبية بنهج الحوار من أجل إيجاد حل للأزمة في البلاد. وقال مساهل، في ندوة صحفية نشطها، إلى جانب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، بطرابلس، أن كل الأطراف التي التقى بها سواء في مدن البيضاء وبنغازي أو الزنتان ومصراتة وطرابلس أبدت استعدادها للحوار من أجل إيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة. وبرهنت الجزائر للأطراف المحلية والدول الكبرى، على أنها شريك أساسي وفعال في حل الأزمة الليبية، بسبب عدم انحيازها لأي طرف من الأطراف الليبية، وسعيها دوما على حل الأزمة سياسيا وليس عسكريا، وتمكنت الجزائر في ظرف وجيز من توحيد المواقف الدولية وإحراز إجماع حول مبادرتها. وأصبحت الأزمة الليبية مصدر قلق كبير لعدد من الدول الأوروبية والإفريقية، بسبب تمدد الإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش والانتشار الكبير للسلاح في ظل الانقسام السياسي والصراع العسكري في المنطقة