شرع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لوهران، بداية من يوم الأربعاء الماضي في تنظيم عملية تحسيسية وأبواب مفتوحة حول حرائق المحاصيل الزراعية تحسبا لموسم الحصاد والدرس، حسبما علم من مدير هذه الهيئة محمد كسي. وتأتي هذه التظاهرة التي تدوم يومين في إطار تحسيس الفلاحين عامة ومالكي ومستعملي آلات الحصاد خاصة حول الأخطار التي من الممكن أن تلحق بمحاصيلهم الزراعية خاصة منها الحرائق وكيفية الوقاية منها، وفقا لذات المسؤول. كما تهدف إلى إعطاء المعلومات اللازمة للفلاحين ومنتجي الحبوب خاصة عن مختلف الأخطار التي من الممكن أن تصيب محاصيلهم وحثهم ودعوتهم للتأمين على محاصيلهم الذي يعتبر ضروريا جدا لحمايتها من الأخطار أو تعويضهم في حالة الضرر، مثلما تمت الإشارة إليه. وسيتم منح أجهزة لإطفاء الحرائق لكل ملاك آلات الحصاد المؤمنين لدى الصندوق خلال هذين اليومين التحسيسيين، وذلك كإجراء وقائي تفاديا لإنْتشار الحرائق في حالة حدوثها. وذكر المتحدث بأن حملة الحصاد والدرس للسنة الماضية بولاية وهران كانت مثالية بالنظر إلى أنه لم يتم تسجيل أية حرائق فيها، معتبرا بأن الهدف هذه السنة هو الحفاظ على نفس النسق. وعن التأمينات، أفاد نفس المصدر بأن النباتية منها و التي تشمل التأمين ضد البرد وضد حرائق المحاصيل قبل حصادها وضد حرائق العلف والتبن المكوم وضد الحرائق التي تلحق بالمحصول قد عرفت بالولاية ارتفاعا يقدر ب68 بالمائة سنة 2016 مقارنة بالسنة التي قبلها، فيما عرفت التأمينات الحيوانية ارتفاعا بنسبة 34 بالمائة، مبرزا بأن هدف الصندوق هو الاستثمار في هذا التطور. كما تعد هذه الأيام التحسيسية فرصة لتعريف الفلاحين والمربين بالمنتج الجديد للتأمينات الذي يسوقه الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وهو (تأمين الثقة) الذي يستهدف الفلاحين الصغار المالكين لأراضي فلاحية تتراوح مساحتها بين 1 هكتار و5 هكتارات والمربيين الصغار للأبقار. ويمنح هذا المنتج للتأمينات جملة من المزايا للفلاحين والمربيين الصغار بتغطية التأمين على المنشآت والمواشي والمحصول وحوادث المرور إضافة إلى تعويض الأدوية لفائدة المؤمنين وذوي الحقوق.