تعتزم العديد من الهيئات المحلية وفعاليات المجتمع المدني، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، توزيع الإعانات الخاصة بشهر رمضان المبارك للعائلات المحتاجة والمعوزة على شكل صكوك بريدية، وذلك في خطوة بنّاءة من شأنها تفادي الفوضى التي ترافق، عادة، عمليات توزيع الإعانات ولضمان وصولها إلى مستحقيها، حسبما كشفت عنه سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الاحمر الجزائري ل السياسي . حيث سيستلم كل معوز صكا بريديا خاصا به بعد عمليات الإحصاء والتسجيل بالقوائم، لتتم عمليات التوزيع مع بداية الشهر الفضيل، ومن جهة أخرى، تفضّل بعض البلديات إبقاء توزيع الإعانات بطريقتها التقليدية كتسليم قفة المواد الغذائية مباشرة إلى مستحقيها من المعوزين وذلك لانعدام الميزانية الكافية التي تمكن البلديات من توزيع الصكوك. الهلال الأحمر الجزائري يسابق الزمن لمساعدة المعوزين شرع الهلال الأحمر الجزائري في إحصاء وتدوين قوائم المحتاجين المزمع استفادتهم من إعانات شهر رمضان المبارك، إذ يرتقب أن تحصل العائلات المعوزة على إعاناتها المقدمة من طرف الهلال الأحمر الجزائري عن طريق البريد وذلك لتفادي بعض التصرفات التي ترافق عمليات التوزيع والتسليم والتي تنتهي عادة بعدم تمكن أغلبية المعوزين من الحصول على حقوقهم المشروعة رغم أحقيتهم بها، ليكون التسليم عن طريق البريد الحل البديل الذي سينتهجه الأحمر الجزائري لإعطاء كل ذي حق حقه. وقد باشر الهلال الأحمر قبل شهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة في تسجيل وإحصاء قوائم العائلات المعوزة وذلك لتمكينها من الحصول على مستحقاتها الممثلة في صكوك بريدية يقوم من خلالها المعوز بصرف الصك من تلقاء نفسه دون الحصول عليه نقدا أو عن طريق قفة مواد غذائية كما جرت عليه العادة، وتعتبر هذه الخطوة ناجعة لتفادي العديد من التصرفات والظواهر على غرار تعرض الإعانات للنهب أو عدم وصولها لمستحقيها من المعوزين أو تعرض عمليات التوزيع للفوضى والطوابير. بلديات تتبنى الفكرة للحد من تجاوزات السنوات الماضية ولم تقتصر الفكرة الهادفة لإيصال الإعانات لمستحقيها من المحتاجين على هيئة الهلال الأحمر الجزائري، لتكون خطوة جبّارة في ضمان وصول الإعانات لمستحقيها من المحتاجين، حيث تفكر أغلب البلديات التي اعتادت على توزيع الإعانات على المحتاجين بإقليمها في تبني الفكرة وانتهاجها في عمليات منح الهبات خلال رمضان المبارك وذلك لتفادي الفوضى التي ترافق ما يسمى بقفة رمضان وتوزيع الإعانات الغذائية التي ينتج عنها الكثير من الجدل حول عدم وصولها لمستحقيها مثلا أو التلاعب بتوزيعها أو توزيع مواد غذائية منتهية الصلاحية كما حدث في سنوات سابقة، وبذلك يتمكن كل معوز من حصوله على حقوقه دون شبهات وفي إطار يضمن له كرامته كإنسان. وهو ما أكدته سعيدة بن مهيرز، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية لبلدية جسر قسنطينة، بخصوص قفة رمضان في تصريح سابق لوسائل الإعلام، مشيرة إلى أن العملية انطلقت منذ جانفي الماضي وتتواصل إلى غاية ماي المقبل، مضيفة أن أعضاء البلدية اقترحوا توزيع صكوك بريدية على المعوزين عوض القفة التي تحتوي على مواد غذائية، وذلك من أجل تفادي أي عراقيل قد تؤثر على تلك العائلات، حيث تواجه بعض العائلات صعوبة كبيرة في تنقلها للحصول على القفة، ما جعل مصالح البلدية تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وبجدية تامة من أجل تخصيص لكل عائلة صكا خاصا بها. بن حبيلس: تسليم تبرعات المحتاجين عن طريق البريد في رمضان وفي ذات السياق، اكدت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في ل اسياسي ، بأن الهلال الأحمر الجزائري شرع في إعداد قوائم للفقراء والمحتاجين برفقة أئمة وأعيان وشيوخ زوايا في مختلف ربوع الوطن، قبل أن نصادق عليها في إطار الديمقراطية التشاركية، وبالنسبة للتوزيع، فنشدد هذه المرة على ضرورة تسليم الأموال لمستحقيها عن طريق البريد وأي وسيلة أخرى تحفظ كرامة الجزائريين، كما أننا نفكر في إيجاد حل بديل عن مطاعم الرحمة لذات الغرض