أبرز الأستاذ بجامعة تيارت والباحث في علم النفس العيادي الدكتور محمد حامق، بتيسمسيلت، الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الأولياء في تحبيب المطالعة لدى أبنائهم. وأوضح الدكتور حامق خلال مداخلة بعنوان (المقروئية والنضج العقلي للطفل) في إطار الأيام الثقافية الأولى للكتاب والمؤلف التي اختتمت فعالياتها أمس، بأن الأولياء من شأنهم المساهمة بشكل كبير في ترسيخ ثقافة حب الكتاب والمطالعة عند أبنائهم، وذلك من خلال اصطحابهم دوريا للمكتبات ولمعارض الكتب ومرافقتهم في المطالعة. وأشار إلى أن استغلال الأولياء للتكنولوجيات الحديثة على غرار الألواح الالكترونية والهواتف الذكية في مجال المطالعة الافتراضية وتصفح المواقع الإيجابية والمعرفية من شأنها تنمية المقروئية لدى الأبناء. ودعا ذات المحاضر الأولياء الى ترغيب الطفل في القراءة في سن قبل التمدرس، مبرزا أنه في هذه المرحلة العمرية تكون لديه قابلية لتعلم مختلف المهارات. واقترح نفس المختص استحداث فضاء للمطالعة في كل بيت يسمح للأبناء بقراءة الكتب لاسيما القصص القصيرة خلال أوقات فراغهم وفي فترة العطل المدرسية، وذلك حتى يكتسبوا ثقافة للمقروئية. كما أكد على أهمية استثمار جميع العوامل المساعدة على تشجيع المقروئية ومنها توفير المكتبات بالمؤسسات التربوية والشبانية. وللإشارة، تميز اليوم الختامي من الأيام الثقافية الأولى للكتاب والمؤلف المنظمة بمبادرة من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في إطار إحياء اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بإقامة حفل فني من تنشيط عميد الأغنية البدوية ببلادنا الشيخ الميلود الفيالاري وجمعية (النهاوند) الثقافية لبلدية تيسمسيلت، إلى جانب تقديم قراءات شعرية في اللونين الملحون والفصيح. وتضمنت هذه التظاهرة طيلة أربعة أيام مداخلات وتنظيم مسابقتين لأحسن رسم وأحسن نص تعبيري حول أهمية الكتاب وورشات تعنى بالقصة القصيرة والمطالعة والأشغال اليدوية، إلى جانب إقامة أبواب مفتوحة على المكتبة المذكورة.