أعرب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أمس بالجزائر العاصمة، عن أمله في أن يؤسس انضمام المغرب الى الاتحاد الإفريقي وجلوسه جنبا الى جنب مع الجمهورية العربية الصحراوية لحل سريع للنزاع في الصحراء الغربية الذي طال أمده، داعيا في نفس الوقت إفريقيا الى مؤازرة ليبيا لتجاوز محنتها. وقال شرقي في محاضرة بعنوان وضعية السلم والامن في إفريقيا ، ألقاها بمقر مجلس الامة، إن مجلس السلم والامن الإفريقي اتخذ مواقف بشأن القضية الصحراوية واقترح إعادة بعث لجنة رئاسية كانت موجودة في محاولة منه من أجل الإسهام في حل القضية الصحراوية، مذكرا في نفس السياق، بأن هذا النزاع فرض على الشعب الصحراوي العناء والعيش في ظروف صعبة. وبشأن الوضع بليبيا، أكد مفوض السلم والامن بالاتحاد الإفريقي ان هذا البلد في حاجة الى صوت إفريقي قوي لمساعدة أبناء ليبيا على تجاوز أزمتهم الحالية. وكشف عن أن المجلس يحضّر حاليا لبعثة وزارية ستنتقل بحر شهر ماي الجاري الى ليبيا من أجل المساهمة في حل الازمة التي تضرب ليبيا منذ سنة 2011. وقال في هذا الإطار: إن مشكل ليبيا هو مشكل إفريقي يحتاج الى صوت إفريقي قوي لمساعدة إخواننا الليبيين حتى يجدوا حلا لمشكلتهم بأنفسهم وحتى تعود ليبيا الى مصاف الدول . وتطرق الى مضاعفات الازمة في ليبيا وكثرة التدخلات بما يؤزم الوضع في هذا البلد كاشفا عن أن 60 مليون سلاح متواجد بليبيا، ناهيك عن أسلحة أخرى تدخل وهي جد متطورة، محذرا من أن كل ما هربت هذه الاسلحة نحو الجنوب وشمال مالي والساحل كلما زادت في تفاقم المأساة.