عبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن تضامن الجزائر مع البلدان الإفريقية المتضررة من فيروس الايبولا صبيحة أمس خلال كلمته الافتتاحية في الندوة الثانية رفيعة المستوى للسلم والأمن في إفريقيا التي احتضنتها وهران، مؤكدا أن هذا الوباء يثقل كاهل البلدان التي انتشر فيها ويؤثر بشكل كبير على عمليات إعادة الاعمار والتنمية ويقوض الجهود المبذولة للخروج من دائرة التخلف وأضاف لعمامرة أن الوباء الفتاك يزيد من القيود المفروضة سلفا على هذه البلدان وتميزت الندوة الثانية الرفيعة المستوى للسلم والأمن في إفريقيا بتمثيل ديبلوماسي لافت على رأسه وزير العلاقات خارجية دولة انقولا التي انتخبت كعضو دائم في مجلس الأمن السيد جورج ريبيلو شيكوتي ووزير الشؤون الخارجية لدولة التشاد، موسى فاكي محمد ورئيس مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي اسماعيل شرقي وكذا رئيسة معهد التكوين والبحث التابع للأمم المتحدة سالي فيقان ويلز وممثلين عن الاتحاد الإفريقي وأضاف وزير الخارجية أن الجزائر متضامنة بشكل كامل مع البلدان المتضررة من وباء الايبولا ولن تدخر جهدا لمساعدتها على التغلب على هذه المحنة على حد تعبير لعمامرة الذي اثني بالجهود الأممية للقضاء على هذا الداء ومحاصرة بؤرة انتشاره "آن الأوان لإيجاد حلول افريقية لمشاكل إفريقيا " وتطرق وزير الخارجية للنزاعات التي تنخر افريقيا مؤكدا أن 60 بالمائة من القضايا المطروحة على أجندة مجلس الأمن تأتي من إفريقيا مشددا على ضرورة التكامل والتوافق على رؤية واحدة لإيجاد حلول افريقية لمشاكل افريقية بالتعاون مع مجلس الأمن، مضيفا "علينا تنظيم صفوفنا في مجلس الأمن" ومشيدا بانتخاب انقولا كبلد عضو في مجلس الأمن لمدة عامين بعد انقضاء عهدة روندا الأمر الذي سيخدم قضايا إفريقيا المطروحة منذ زمن وأشار الوزير إلى أن الندوة المماثلة التي احتضنتها وهران في العام المنصرم كانت ناجحة وأثمرت بالتوافق على الاتفاق على تنظيمها سنويا بالجزائروبوهران تحديدا ، بهدف الاستفادة من خبرات البلدان المنتهية عهدتها في مجلس الأمن وتبادل التجارب بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن وسيتم تناول النزاعات التي تنخر إفريقيا في هذه الندوة ولن يقتصر الأمر، كما قال رمطان لعمامرة على "إبداء المواقف " فقط بل سيتعداه الأمر إلى إيجاد حلول عميقة للمشاكل والتحديات الأمنية المطروحة معبرا عن أمله في الخروج بتوصيات ذات بعد وتأثير حقيقي في الميدان .... "على الليبيين أن يصنعوا السلم بأنفسهم " كما واستغل وزير الخارجية المناسبة لإبداء موقف الجزائر إزاء تطور الوضع في ليبيا ، التي تنخرها الصراعات والمعارك منذ 2011 ، مشيرا إلى أن الجزائر تأمل أن يكون حل المشكلة الليبية من طرف الليبيين أنفسهم في رسالة واضحة حيث قال لعمامرة في معرض حديثه عن الأوضاع في هذا البلد الشقيق "الوضع في هذا البلد يستوقفنا كثيرا والمبادرات الإفريقية لم تتوقف منذ ماي الفارط وكلها ترمي لمساعدة الاشقاء في ليبيا لتعزيز السلم والمصالحة وإنشاء المؤسسات الدستورية واستطرد لعمامرة "غير أن هذا السلم لابد أن يصنعه الليلبيون انفسهم " ... لعمامرة يستهجن عرقلة مهمة بعثات مجلس الآمن من طرف المغرب كما واستهجن وزير الخارجية، عرقلة مهمة مبعوثي الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية في إطار خطة التسوية وتصفية الاستعمار والتوصل لتسوية تتضمن مبدأ تقرير المصير للصحراويين مؤكدا أن بعثة الأممالمتحدة تعرضت للعرقلة قائلا " العملية برمتها في مأزق كريستوفر روس لم يتسنى له زيارة المنطقة ولا السيدة كيم بولدن تولت مهامها ولا مبدأ تقرير المصير تحقق، مضيفا أن العقبات لا تزال تثار في وجه مبدآ تقرير المصير مبديا تأسفه مما آل إليه وضع التسوية بين طرفي النزاع مضيفا "نحن على يقين من أجل حشد المجتمع الدولي لجهوده لتسوية سياسية طال أمدها تتضمن تقرير المصير للشعب الصحراوي .