أكد المشاركون بسكيكدة في أشغال الملتقى الوطني الثاني حول التنوع البيولوجي في الجزائر، على أهمية حماية الموارد البيولوجية لما لها من فوائد في مجال التنمية الاقتصادية. وركز المدير العام للمحافظة الوطنية للساحل، عمر خابر، خلال هذا اللقاء الذي تم تنظيمه بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي بقصر الثقافة، على الأهمية القصوى التي يمثلها الجانب المتعلق بحماية البيئة والتنوع البيولوجي في الجزائر لما له من فوائد في مجال التنمية الاقتصادية، باعتباره إحدى الوسائل التي تساهم، كما قال، في تحقيق موارد متنوعة خارج قطاع المحروقات. واعتبر نفس المسؤول، أن تحقيق ذلك لا بد أن ترافقه آليات للوصول إلى تنمية مستدامة يتم من خلالها التأسيس لاقتصاد متنوع يرتكز على حماية الموارد البيولوجية التي تزخر بها الجزائر، موضحا بأن حماية البيئة تبقى مرهونة بالاستغلال العقلاني للثروات الطبيعية. وذكر كذلك بأن أول إستراتيجية وضعت لحماية التنوع البيئي كانت خلال سنة 2000، ليتم إثراؤها بعد ذلك. وفي أكتوبر من سنة 2016، تمت المصادقة على مشروع الإستراتيجية الوطنية لحماية التنوع البيئي، حيث تضمنت 4 توصيات و21 هدفا و113 نشاط في الميدان. وقد تم اكتشاف ضمن هذه الإستراتيجية أكثر من 3152 نوع نباتي، منها 50 نوعا نباتيا مصنفا ضمن النباتات التي هي في طريق الانقراض وإحصاء أكثر من 1700 موقع رطب. من جهته، أشار رئيس الجمعية الوطنية لعلم الطيور، منور ساحب، إلى أن هذا الملتقى جاء بهدف إعطاء الفرصة لنقل الخبرات الأكاديمية وربطها بالواقع وبالتنمية المستدامة. وأضاف ساحب، أن 75 بالمائة من التنوع البيولوجي بالجزائر متواجد بولايات شرق البلاد، معتبرا أن ولايات سكيكدة و ڤالمة والطارف رائدة في مجال التنوع البيولوجي على الصعيد الوطني. ويبحث هذا الملتقى المنظم من طرف مديرية البيئة لولاية سكيكدة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية الجزائرية لعلم الطيور، والذي يدوم يومين بمشاركة خبراء من مختلف جامعات الوطن وعديد مخابر البحوث في الآليات العملية الكفيلة، بتفعيل إستراتيجية وطنية لحماية وتثمين الثروات الطبيعية وجعلها في خدمة التنمية الاقتصادية، وفقا للمنظمين.