- اجتماع لوزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس يومي 5 و6 جوان المقبل يمثل اجتماع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس يومي 5 و6 جوان المقبل بالجزائر العاصمة لإعداد تقييم للوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني، أول مهمة رسمية لعبد القادر مساهل كوزير للخارجية، بعد وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حدا لثنائية التسيير في الدبلوماسية الجزائرية خلال التعديل الحكومي الأخير. وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أنه في إطار مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس، يجتمع وزراء الشؤون الخارجية السادة عبد القادر مساهل وسامح شكري وخميس الجيهناوي يومي 5 و6 جوان المقبل بالجزائر العاصمة لإعداد تقييم للوضع في ليبيا على ضوء التطورات الاخيرة على الصعيدين السياسي والامني. وخلال هذا اللقاء، قال المسؤول ان الوزراء الثلاثة سيعدون تقييما للجهود التي يبذلها الليبيون انفسهم ودول الجوار واعضاء المجتمع الدولي الآخرين وكذا تلك المبذولة في إطار هذا التشاور الثلاثي الرامي الى مرافقة الاطراف الليبية على درب التسوية النهائية للازمة التي تضرب هذا البلد الشقيق والجار. ويملك عبد القادر مساهل، خبرة طويلة في قطاع العلاقات الدولية استثمرها منذ التحاقه بقصر الحكومة قبل 17 سنة، في تحريك الآلة الدبلوماسية الجزائرية. وشهد نشاط مساهل عملا مكثفا خصوصا لحل الأزمة الليبية، حيث قام بجولة ميدانية إلى مناطق النزاع في ليبيا مؤخرا، وهو خير دليل على كثافة نشاطه الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة أين شجع في كل مرة على الحوار ونبذ التدخل العسكري واحترام سيادة الشعوب في كل من ليبيا وسوريا وقبل ذلك دولة مالي. وشغل مساهل قبل قرار تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية، منصب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية منذ 5 ماي 2014 وحمل على عتاقه مسؤولية إيصال والدفاع عن مبادئ السياسة الخارجية للدولة الجزائرية في ظل احترام النصوص الدستورية، وسط تحولات إقليمية متنامية، تميزت بجهوده التي لقيت إشادة من طرف مختلف الأطراف الفاعلة في أزمات عدد من الدول العربية والإفريقية. وكرس وزير الخارجية الجديد خبرته التي اكتسبها من توليه لحقيبة الوزارة المنتدبة للشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في ثلاث فترات، تمتد عبر سنوات 2014 و2012 و2000، وقد كلفه رئيس الجمهورية سنة 1999 بمهمة دبلوماسية بصفته مبعوثا خاصا للرئيس مكلف بمتابعة مسار بجمهورية كونغو الديمقراطية وفي منطقة البحيرات الكبرى خلال الرئاسة الجزائرية لمنظمة الوحدة الإفريقية. ومثل الجزائر في عدة دول ولدى الكثير من الهيئات الدولية، حيث تقلد منصب سفير الجزائر لدى مملكة هولندا وبوركينافاسو وسفير مستشار لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالقضايا الإفريقية ومكلف بالقضايا الإفريقية في اللجنة الدائمة للجزائر لدى هيئة الأممالمتحدة ومندوب الجزائر في عدة دورات للجمعية العامة للأمم المتحدة وندوات رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الإفريقية وعدة مجالس لوزراء منظمة الوحدة الإفريقية. وشغل الوزير خلال الفترتين 1986-1988 و1996-1997 منصب مدير عام لقسم إفريقيا ورئيسا لفرع حركات التحرر بوزارة الشؤون الخارجية سنة 1971 كما كان نائبا لمدير منظمة الوحدة الإفريقية والمنظمات الجهوية الفرعية.