- غلق صفحات تداولت مواضيع البكالوريا واصل المترشحون لنيل شهادة البكالوريا، أمس، الامتحان في مادة اللغة العربية بالنسبة للشعب الأدبية، ومادة الرياضيات بالنسبة للشعب العلمية، وقد أجمع المترشحون على أن مواضيع الامتحان كانت في المستوى، رغم تخوفهم الشديد قبل الولوج إلى قاعات الامتحان، خاصة أن المادتين الممتحن فيهما من المواد الأساسية وذات معامل مرتفع. في المقابل، اجتاز تلاميذ جميع الشعب امتحان اللغة الإنجليزية خلال الفترة المسائية. وعن انطباع المترشحين فيما يتعلق بنوعية الأسئلة، أكد الممتحنون في مادة اللغة العربية بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، أن هذه الأخيرة كانت سهلة وبسيطة وفي متناول الجميع، حيث تم طرح موضوعين اختياريين الأول عبارة عن شعر لمحمد درويش والثاني عبارة عن نص، مؤكدين أن الأسئلة كانت بسيطة مقارنة بموضوع اللغة العربية للسنة الماضية، حيث ابدوا ارتياحهم بعد اجتياز هذه المادة خاصة أن معاملها 5 وهو ما سيشكل فارقا كبيرا ويعزز حظوظهم في حال الحصول على علامات جيدة لهذه المادة. أما فيما يتعلق بموضوع الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية، أكد المترشحون أن الموضوع كان في متناول التلميذ المتوسط رغم طول موضوع الأسئلة، حيث استهلك المترشحين كامل الوقت المخصص لهذه مادة التي تعتبر مادة أساسية لهم، مشيرين إلى أن التمارين كانت بسيطة رغم أن التمرين الأخير كان معقد نوعا ما إلا أنه لم يكن بتلك الصعوبة التي كانت عليها امتحان الرياضيات للبكالوريا التجريبية. وتشابهت آراء المترشحين أيضا في شعبة التسيير والاقتصاد وشعبة تقني رياضي، حيث كان امتحان الرياضيات في متناول الجميع، حيث تضمنت المواضيع تمارين من الفصول الثلاثة وكانت نوعا ما مطولة ما جعل التلاميذ يستغرقون كامل الوقت المحدد قبل الخروج من قاعات الامتحان والاستعداد لامتحان اللغة الإنجليزية. تداول مواضيع اليوم الثاني من البكالوريا على الفايس بوك وعلى غرار اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوم الثاني من الامتحان، وعلى نطاق واسع، مواضيع اللغة العربية بالنسبة للشعب الأدبية وموضوع الرياضيات بالنسبة للشعب العلمية، وذلك بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق التوقيت الرسمي للاختبار، رغم الإجراءات الأمنية التي سخرتها وزارة التربية لتفادي مثل هذه التجاوزات، حيث ذهب رواد هذه المواقع بحل المواضيع ونشرها دون أدنى حسيب أو رقيب، فيما ضرب المترشحون لنيل هذه الشهادة تعليمات وتحذيرات الوزارة الوصية عرض الحائط، في مشهد تورّط فيه العديد من المترشحين في حالة الغش، باستعمال الأنترنت، رغم تصريحات بعض المسؤولين حول قطعها في الساعات الأولى من انطلاق الامتحان، حيث أقدم مرشّحون على تصوير أسئلة الاختبار بعد مرور دقائق من انطلاق الامتحان، ونشرها مباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، أين تلقوا الأجوبة من الخارج، دون أن يواجهوا أي صعوبات. غلق صفحات مشتبه فيها بنشر مواضيع البكالوريا في سياق ذي صلة، وبعد نشر مواضيع امتحانات اللغة العربية والرياضيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أقدمت الجهات الأمنية على غلق عدد كبير من الصفحات المتورطة في عملية نشر المواضيع، حيث لم يتمكن العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، من الدخول إلى العديد من الصفحات الفايسبوكية، صبيحة يوم أمس، بعد أن تم غلقها. فيما بادر أصحاب بعض الصفحات إلى تحذير المنتسبين إليها من نشر أي موضوع له علاقة بامتحان شهادة البكالوريا وقامت بحجب إمكانية النشر أو التعليق أو إبداء إعجاب بأي منشور وذلك منذ اليوم الأول من امتحان البكالوريا والذي سيستمر إلى غاية آخر يوم من الامتحان، وذلك لتحول دون إمكانية تورطها في عمليات الغش ونشر المواضيع، إلا أنه ورغم غلق هذه الصفحات إلّا أن عديد من المترشحين وجدوا بديلا لها، من أجل الغش، خلال الدقائق الأولى من توزيع الأوراق في اليوم الثاني، من امتحانات البكالوريا. التحقيق في نشر مواضيع البكالوريا سيكون نسخة عن تحقيق 2016 وفيما يتعلق بفتح تحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراء نشر مواضيع امتحانات البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت نقابات التربية الوطنية، أن هذه التحقيقات لن تكون إلا نسخة مماثلة عن تحقيق فضيحة بكالوريا 2016 الذي لم تنشر نتائجه لحد الساعة، فيما تم منح البراءة لجميع المتورطين من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، آنذاك. وفي هذا الإطار، أكد قويدر يحياوي، المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين اسانتيو عبر صفحته على الفايس بوك ، أن وزارة التربية فشلت مرة أخرى في التسيير، حيث تم تداول المواضيع بعد 15 دقيقة من انطلاق الامتحان، مضيفا أنه ورغم الوعود بعدم تسرب أسئلة البكالوريا، إلا أنها تسربت وبشكل واسع بعد مرور 15 دقيقة عن انطلاق الامتحان ونشرها مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، أين تلقى المترشحون الأجوبة من الخارج، مؤكدا أن التحقيق المزمع إجراؤه لمعرفة الأطراف التي تقف وراءه كما صرحت وزيرة التربية لن يكون في نظر النقابات إلا مثل تحقيق السنة الماضية. وكانت وزيرة التربية الوطنية قد كشفت عن فتح تحقيق لمعرفة الأطراف المتورطة في عملية التسريبات، مؤكدة أن العدالة لن تتسامح مع الفاعلين، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما يمليه القانون، فيما جددت تأكيدها أن الجهات الوصية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للامتحان.