تداولت صفحات بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، صورا لأسئلة امتحان البكالوريا تخص مادتي الرياضيات واللّغة العربية بعد مرور ربع ساعة فقط من انطلاق الامتحان. وتشير الصور التي تم تسريبها على نطاق واسع إلى تحد للإجراءات التي أقرتها وزارة التربية الوطنية لتأمين امتحانات البكالوريا، حيث تمكن التلاميذ من إدخال الهواتف النّقالة الذكية رغم التحذيرات والإجراءات التي سخّرتها الوزيرة نورية بن غبريط، من أجل تفادي تكرار سيناريو 2016. وعمل العديد من المترشحين إلى استعمال تقنية الجيل الثالث عبر تصوير أسئلة الإختبار بعد مرور 15 دقيقة عن انطلاق الامتحان ونشرها مباشرة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أين تلقوا الأجوبة من الخارج. واعترفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بتسريب مواضيع بكالوريا 2017 في يومها الأول من داخل قاعات الامتحان دقائق بعد إنطلاقه . وقللت الوزيرة في تصريح صحفي من قالمة، من تأثير هذه التسريبات، مؤكدة أن "تداول المواضيع بعد 15 دقيقة من انطلاق الامتحان لن يؤثر السير الحسن لبكالوريا 2017". وكشفت بن غبريط عن فتح تحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراءه، مؤكدة بأن "العدالة لن تتسامح مع الفاعلين"، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما يمليه القانون. وجددت الوزيرة تأكيدها بأن الجهات الوصية قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للامتحان. كما تداول رواد التواصل الاجتماعي صور من داخل قاعات الامتحان لمواضيع الرياضيات الخاص بشعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، وموضوع اللغة العربية الخاص بشعبة العلوم، بعد قرابة 15 دقيقة من انطلاق الامتحانات، رغم كل التدابير التي اتخذتها الوزارة لضمان تأمين بكالوريا 2017. كما عرف التزويد بالأنترنت عبر تقنية الجيل الثالث، والرابع، الأحد، تذبذبا في التدفق، بعد حوالي ساعتين من انطلاق امتحانات البكالوريا. وجاء عملية التشويش على الشبكتين، بعد تسجيل حالات غش عبر مختلف صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، بمرور ربع ساعة عن توزيع أوراق الإمتحانات الخاصة بمادتي الرياضيات واللغة العربية باستعمال تقنية الجيل الثالث والرابع. يذكر أن امتحانات البكالوريا لسنة 2016 قد تميزت بتنظيم دورة ثانية وهذا بعد تسريب للمواضيع لا سيما في شعبة العلوم التجريبية وهو الأمر الذي ادى إلى إعادة تنظيم جزئي للامتحانات. * * * *