- إرتفاع الأسعار يطال مستلزمات الحلويات - عزوق: العائلات تنفق حوالي10 ملايين خلال رمضان بعدما كانت تشهد محلات بيع الملابس خلال الايام القليلة الماضية اكتظاظا رهيبا، ها هي اليوم محلات بيع مستلزمات الحلويات هي الاخرى تعرف اقبالا كبيرا من قبل ربات البيوت وذلك بهدف اقتناء مستلزمات الحلويات استعدادا للاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي مازلت تفصلنا عنه سوى ايام معدودة، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. غير انه وخلال تقربنا من بعض المواطنين خلال خرجتنا الاستطلاعية، اكتشفنا ان العائلات الجزائرية اثقلتها المصاريف الزائدة بعدها عصف التقشف برواتبهم الشهرية، وهو ما اجمع عليه الكثيرون. - عائلات تسابق الزمن استعدادا لعيد الفطر تواجه العائلات الجزائرية خلال هذه الايام الاخيرة تحديات حقيقية، فالتداعيات الأخيرة لارتفاع الاسعار على غرار اسعار ملابس العيد حتم عليها اللجوء إلى خيارات ربما لم تكن متوقعة أو محببة بالنظر إلى تأثيراتها، وهو ما اكدته كريمة 45 سنة، والتي قالت ان توالي المناسبات اجبر بالعديد من العائلات الجزائرية للاستدانة لاتمام الشهر الفضيل والتحضير لمناسبة عيد الفطر المبارك. ومع بداية العد التنازلي لعيد الفطر، اتجهت أغلب العائلات إلى اقتناء مستلزمات صناعة الحلويات من طحين وسكر وزيت إلى جانب بعض أنواع المكسرات كاللوز والجوز والفستق والبندق، بحيث راح التجار إلى عرضها بمحلاتهم ولم يتأخروا في رفع أسعارها كونهم على يقين من اتجاه الكل إلى اقتناء مستلزمات الحلويات في هذه الأيام وحولوا جشعهم نحو مستلزمات الحلويات. في هذا الصدد، اقتربنا من بعض الأسواق لرصد الأجواء عن قرب قبل أسبوع من حلول العيد المبارك، فوجدنا أن أغلب النسوة رحن إلى التحضير للمناسبة باقتناء مستلزمات الحلويات على الرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنهن أبين تفويت العادة والعرف الملزم المكتسب من السلف الصالح، ما وضحته السيدة إيمان، التي قالت إنها أبت إلا تحضير الحلويات مسبقا للاستفادة من قسط من الراحة قبيل العيد بأيام، إلا أنها اصطدمت باللهيب الذي مس أنواعا كثيرة من مستلزمات الحلويات على غرار المكسرات التي تدخل في تحضير الحلويات. حتى الفول السوداني عرف سعره ارتفاعا بعد أن كان لا يتجاوز 250 دج، صعد إلى 350 و380 دج، أما الأصناف الأخرى التي بعدت عن العائلات منذ وقت بعيد، فالتهبت أسعارها هي الأخرى أكثر من الأول على غرار اللوز والجوز والفستق والبندق، وقالت إنها ستكتفي ببعض الحلويات التي تعتمد على الفرينة والسكر والزبدة والمعجون كونها لا تستطيع إقحام تلك المستلزمات الباهظة مع ملابس العيد التي سيكتوي بنارها الأولياء هي الأخرى. وراحت بعض السيدات إلى التقليص من أنواع الكيفيات لحفظ ميزانية أسرهم، ومنهن من فكرت في الاكتفاء بنوع أو نوعين، في الوقت الذي كانت تصل فيه بعض النسوة إلى إعداد أكثر من عشرة أنواع من الحلويات ويتنافسن فيما بينهن حول نكهتها وشكلها، لكن غلاء أسعار المستلزمات في هذه المرة حال دون ذلك خاصة مع تزامن عدة مناسبات في مرة واحدة. - الغلاء يعصف برواتب الجزائريين! وفي ظل هذا الواقع الذي تشهد فيه اسعار العديد من المستلزمات ارتفاعا محسوسا، تواجه العائلات أعباء كثيرة ومصاريف كبيرة ستثقل كاهلها مع انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر المبارك، وذلك لصرفها الكثير من الأموال خلال رمضان المبارك واستهلاكها الكثير من المقتنيات المختلفة وذلك في ظل الارتفاع المحسوس لأغلب السلع من مواد غذائية، إضافة إلى ملابس عيد الفطر المبارك والتي ترتفع كالعادة وتجتاز سقف المعقول ما يجعل بعض العائلات تفكر في الاستغناء عنها بسبب مداخيلها المحدودة وتركيزها على الأشياء الأساسية. وكذلك يمتد الأمر إلى لوازم صناعة الحلويات وغيرها من الأمور الأخرى التي يستهلكونها طيلة الشهر الفضيل والتي تعرف ارتفاعا كبيرا، إذ تختلف المصاريف من عائلة إلى أخرى وذلك حسب الدخل والأجور والقدرة الشرائية، لتكون النتيجة واحدة وهي صرف المزيد من الأموال بشكل ملحوظ على غير العادة، ويأتي ذلك تزامنا والعطلة الصيفية وموسم الاصطياف الذي يحبذ فيها أغلبية المواطنين قضاء عطلهم الصيفية، حيث سيقف الأمر عائقا حقيقيا بالنسبة للكثيرين ويجبرهم على التخلي عن قضاء العطلة. - عزوق: الجزائريون ينفقون حوالي10 ملايين خلال رمضان وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على العائلات الجزائرية ويستنزف جيوبهم في ظل ارتفاع الأسعار لأغلب المواد الاستهلاكية وغيرها، أوضح كمال عزوق، رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال ل السياسي ، أن العائلات الجزائرية ستصرف ما بين ثلاثة ملايين ونصف كأدنى حد إلى 7 ملايين ونصف والرقم مرشح للارتفاع حسب القدرة الشرائية للعائلة ومداخيلها الشهرية، حيث يوجد عائلات تصرف حوالي 10 ملايين مع انتهاء الشهر الفضيل، وهذا حسب دراسات قمنا بها مؤخرا وتقديرات متقاربة قمنا بها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وجدنا أن المصاريف لدى العائلات الجزائرية تبدأ من 3 ملايين ونصف وهي مرشحة للارتفاع حسب كل عائلة وراتبها الشهري، ورغم هذا فإن أغلب العائلات تقتصد قدر الإمكان ومنهم من يستغني عن اقتناء ملابس العيد ويركز على اقتناء المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك.