تعرف أسعار المكسرات لهيبا غير مسبوق أعلنه أصحاب المحلات مع بداية الأعراس خلال هذا الموسم، بحيث تعد الحلويات الحاضرة الأولى في أغلب المناسبات والأفراح والتي تعتمد أساسا على المكسرات كاللوز والجوز والفستق والبندق، بحيث اصطفت عبر المحلات وعرفت ارتفاعا في أسعارها على غير ما كان عليه الحال فيما سبق، ووجد التجار الفرصة لأجل إلهاب جيوب المقبلين على مشاريع الزواج وإضافة متاعبهم في تلك الجزئيات المتعلقة ببعض شكليات وعادات الأعراس الجزائرية. وفي جولة لنا عبر بعض المحلات لاحظنا اللهيب المعلن من طرف التجار فالفستق وصل إلى حدود 2700 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، اللوز 1300 دينار، الجوز 2100 دينار، وهو لهيب احتار إليه الزبائن الذين رأوا زيادة في الأسعار أثرت على جيوبهم لاسيما المقبلين على أعراس، وبسبب تلك الظروف تفطنت بعض النسوة إلى اقتنائه بكميات كبيرة قبل حدوث تلك الزيادات في الأسعار إلا أن هناك من وقعت في فخ تلك الأسعار الملتهبة منهن الحاجة حليمة التي قالت إنها مقبلة على تزويج ابنيها خلال هذا الشهر ووقفت على ذلك اللهيب المعلن من طرف أصحاب المحلات الذين باتوا ينتهزون الفرص لأجل الانقضاض على جيوب المواطنين، وحتى فرحة الأعراس ينغصوها بزياداتهم وأسعارهم الملتهبة التي لحقت حتى المكسرات كمستلزمات أساسية في تحضير الحلويات لاسيما في الأعراس، وقالت إنها سوف تميل مجبرة إلى استعمال الفول السوداني في بعض الأنواع كونها لا تستطيع الاعتماد الكلي على اللوز والفستق والجوز بعد أن اعتلت أسعارها إلى مستويات غير معقولة لا يقدر عليها المواطن البسيط. نفس ما بينته السيدة نسيمة مختصة في صناعة الحلويات، إذ قالت إن أغلب الأسر باتت تميل إلى الفول السوداني بالنظر إلى بخس ثمنه وارتفاع أسعار المكسرات الأخرى أبعد الزبائن عنها، وأضافت بالقول أن الزبائن عادة ما يطلبون منها بعض الإضافات والتحسين للفول السوداني من أجل إظهاره على أنه لوز على غير الحقيقة، وبالفعل تستعمل حيلا تذهب بها رائحة وذوق الفول السوداني لإضفاء ذوق مميز على الحلويات وكل ذلك بسبب الارتفاع الكبير لأنواع المكسرات الأخرى على غرار اللوز والفستق والبندق، بحيث صعدت أثمانها عبر أغلب المحلات على غير العادة وذلك بسبب افتتاح موسم الأعراس. ومن العائلات من راحت إلى الإقبال على أسواق الجملة لأجل جلب أنواع من المكسرات بكميات كبيرة والاستفادة من انخفاض الأسعار كون أن الأسعار المعلنة عبر أسواق الجملة هي أسعار منخفضة مقارنة مع أسعار المحلات التي ارتفعت كثيرا في هذه الآونة، ولم يعد متاحا إلا الفول السوداني الذي نزل سعره إلى حدود 300 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر معقول ما أدى إلى ميل الكثيرين إليه لاستعماله في أنواع الحلويات مع بعض الإضافات لتحسين مذاقه على غرار بعض المعطرات الغذائية وكذا مركّزات اللوز والفستق والبندق كونها مواد باتت تتوفر بكثرة في المحلات المختصة في بيع لوازم الحلويات.