تشهد محلات بيع مستلزمات الحلويات، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، إقبالا لافتا لربات البيوت بغرض اقتناء مستلزمات الحلويات. فرغم الارتفاع الذي تشهده أسعار هذه الأخيرة، إلا أن ذلك لم يثنِ من عزيمة النساء اللواتي يرغبن في تحضير حلوى العيد حتى لو اقتصر الأمر على الحلويات الاقتصادية المصنوعة ب “الفرينة والبيض”. يزيد إقبال النساء على اقتناء مواد تحضير الحلويات التي تزين مائدة عيد الفطر المبارك في الأيام الاخيرة من شهر رمضان، وفي هذا الشأن ارتأت “الفجر” أن تقوم بجولة استطلاع في بعض الأسواق والمحلات بالعاصمة. الفرينة تتوج ملكة و”الكاوكاو” لمن استطاع إليه سبيلا فضلت أغلب العائلات هذه السنة اقتناء مستلزمات الحلوى التقليدية بدل العصرية لحلو مذاقها، والأهم من ذلك أنها لا تكلف كثيرا نظرا لارتفاع الاسعار، على غرار اللوز الذي يباع 880 دج، والفستق الذي تجاوز سقف 2200 دج، إضافة إلى الجوز الذي بلغ سعره 1500 دج، أما “الكاوكاو” الذي يعد من أرخص المكسرات فوصل سعره إلى 450 دج. وفي هذا الإطار، قالت بعض النسوة ممن تحدثنا إليهن في مارشي 12 بشارع محمد بلوزداد “أنهن لجأن إلى اقتناء مستلزمات بسيطة كالفرينة والشوكولاطة لتحضير بعض الأنواع، هروبا من الحلويات العصرية التي لا تتماشى وقدرتهن الشرائية”. من جهتها قالت خالتي مليكة، ربة بيت، أنها تفضل حلوى الغريبية والمقروط، مشيرة إلى أن الحلويات التقليدية كانت ولاتزال متربعة على مائدة العيد، على غرار التشاراك، المحنشة، حلوة الطابع، ولي صابلي. .. والأسعار باتت لا تطاق أصبحت أسعار مستلزمات الحلويات من مكسرات وبعض المواد الأخرى التي تدخل في تحضير الحلويات لا تطاق، حسب شهادات ممن التقين بهم في بعض الأسواق بالعاصمة، اللواتي أعربن عن استيائهن من التهاب الأسعار التي تعرفه جميع السلع كملابس العيد، بالإضافة إلى ميزانية أخرى استنزفت الجيوب، وهي مصاريف الدخول الاجتماعي، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على العائلات ذات الدخل المحدود. وعليه يطالب البعض بضرورة فرض رقابة صارمة على الأسعار وذلك لضبطها واتخاذ أقصى العقوبات ضد المحتكرين. تجار يتبرؤون من ارتفاع الأسعار رغم أن شهر رمضان هو شهر البركة والخيرات، إلا أن ذلك لم يحد من جشع التجار الذين يبالغون في رفع الأسعار. وحسب آراء بعض التجار ممن تحدثنا إليهم فإنهم غير مسؤولين عن هذا الغلاء الذي تعرفه معظم مستلزمات الحلويات وفي مقدمتها المكسرات. وفي السياق، أشار أحد التجار بسوق علي ملاح بأول ماي إلى أنه يشتري السلع بأسعار مرتفعة من تجار الجملة، وبالتالي فهو يبيعها غالية الثمن مع احتساب ثمن الربح والفائدة. كما أرجع بعض التجار ارتفاع الأسعار إلى إقبال المواطنين على شراء هذه المواد وزيادة الطلب عليها، ما يساهم في رفع أسعارها من قبل تجار الجملة الذين يستغلون هذا الأمر، ومن هنا فإن ارتفاع الأسعار أوانخفاضها خاضع لسياسة العرض والطلب.