- حجز 750 كلغ من اللحوم الفاسدة بشرشال يعمد الكثير من أصحاب محلات القصابات إلى تجاوزات هي ليست في صالح المستهلكين، وذلك لعدم تقيّدهم بشروط النظافة والحفظ الجيد للحوم، إذ ان أغلبهم يضع هذه الأخيرة بطريقة عشوائية وبأماكن قذرة ومنافية للطرق السليمة لبيع اللحوم وهو ما نلاحظه خلال الشهر الفضيل. جزارون يخالفون قواعد النظافة والحفظ خلال رمضان تزامنا وشهر رمضان المبارك، تنتعش اللحوم وتعرف رواجا كبيرا وطلبا متزايدا على غرار العادة من طرف المواطنين الذين نجدهم يتوافدون على محلات الجزارة منذ الساعات الأولى للنهار للظفر باللحوم الطازجة حيث أن الطلب يرتفع لأعلى مستوى له خلال هذه الفترة بالتحديد ما يجعل بعض المحلات تهمل الجانب الصحي والنظافة لكثرة الضغوطات المفروضة عليهم والتي تستوجب تلبية العديد من الرغبات دفعة واحدة وهو ما نشاهده خلال هذه الفترة، إذ أن أغلب القصابات أهملت جانب النظافة والشروط اللازمة بحجة كثرة الطلبات وتضاعف النشاط حيث أصبح همهم الوحيد هو البيع وفقط ليكون التسيّب والإهمال في طرق الحفظ هو السيد بأغلب محلات القصابة، إذ ورغم التعليمات الصارمة التي سطرتها مديريات التجارة الرامية لتشديد الرقابة على المحلات بصفة عامة ومحلات الجزارة بصفة خاصة وتسليط الضوء على الجانب التنظيمي للحوم ونظافتها وصلاحيتها للاستهلاك، غير أن أغلب الجزارين لا يعيرون الامر اهتماما باعتمادهم أساليب عشوائية في عرض بضاعتهم المتمثلة في اللحوم الحمراء والبيضاء، إذ أنهم يعرضونها بطرق عشوائية وغير صحية وغير مطابقة كوضعهم للحوم بطرق تفتقد للمعايير على الأرضيات القذرة الملطخة بالدماء وكل أنواع الجراثيم، مثلا، وهو ما نلاحظه بأغلب القصابات الذي يتعمد أصحابها أساليب لا تصب في مصلحة المواطنين وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالدواجن والتي توضع بطرق عشوائية وغير سليمة، إذ نلاحظ في أغلب الأحيان أن أصحابها يضعونها خارجا على أرضيات قذرة والتي تكون في أغلب الأحيان ملطخة بالدماء وذلك قبل توجيهها إلى التبريد ووضعها بالثلاجات. ولا يقتصر الأمر على الدواجن وما تتعرض له من أوضاع لا تمت بصلة للحفظ السليم والنظافة، بل يمتد إلى اللحوم الأخرى إذ نجد بعض أصحاب المحلات يعمدون لتعليق اللحوم على واجهات المحلات عرضة للهواء الملوث والحرارة دون وضعها بالثلاجات والتبريد وهو ما يحدث مع النقانق التي يضعها بعض الجزارين معلقة دون تبريد أو وضعها في الثلاجة رغم أنها مادة سريعة التلف وتفسد بسرعة كبيرة وخاصة ونحن في فصل الحرارة أين تصبح اللحوم بمختلف أنواعها معرضة للتلف، وتزامنا والشهر الكريم أين يكثر الطلب على اللحوم بكل أنواعها، فإن الأعمال تزيد على الجزارين وهو ما دفع بهم للتركيز على تمرير سلعهم وتسويقها دون مراعاة لشروط النظافة والحفظ اللازمان والأساسيان لضمان سلامة المستهلك. بلعباس: صحة المستهلك في خطر ! وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على أغلب محلات القصابة، أوضح بلعباس حمزة، رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية تيبازة في اتصال ل السياسي ، أن أغلب الجزارين يمتازون بالعفن في أداء مهامهم وهو ما لاحظناه خلال خرجاتنا التفقدية لشهر رمضان المبارك، إذ لاحظنا ان أغلب الجزارين لا يلتزمون بالشروط المنصوصة للنظافة ولا يحترمون المعايير حيث شاهدنا كوارث كبيرة فيما يخص هذا الجانب، فمعظم المحلات يعرضون اللحوم خارجا دون وضعها بالمبرد ويقومون بفرم اللحوم مسبقا وهو الأمر الممنوع، إذ يستوجب فرمه عند الطلب وليس فرمه ووضعه لساعات وبيعه للمستهلكين. ومن جهة أخرى، فإن شهر رمضان المبارك معروف بالاستهلاك الواسع للحوم ما قد ينتج عنه طلب متزايد على الجزارين ليجدوا بذلك فرصة للعبث والإهمال وتعريض صحة المستهلكين للخطر في سبيل الربح السريع والكسب الوفير، وهنا ننصح المستهلك بالتحلي بحس المسؤولية وثقافة الاستهلاك ومعرفة حقوقه، كما يتوجب على المصالح المختصة تشديد رقابة أكثر ومعاقبة المخالفين الذين لا يتقيدون بالشروط اللازمة ، وفي ذات السياق، أضاف المتحدث أن مصالح الرقابة لولاية تيبازة حجزت 750 كلغ من اللحوم الفاسدة بولاية شرشال وهي عبارة عن بقايا أبقار من شحم ولحوم غير صالحة للاستهلاك وأثداء بقر كانت تبلغ درجة كبيرة من الفساد وكانت سوداء اللون، إذ تبين ان صاحبها كان يعدها لتحضير النقانق بها وتسويقها.