عاد ما يقرب من 500 ألف نازح سوري إلى ديارهم هذا العام، بحسب الأممالمتحدة التي وصفت ذلك بأنه توجه ملحوظ. وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 440 ألف نازح داخل سوريا و31 ألفا من اللاجئين في الخارج قد عادوا إلى ديارهم. وقد عاد معظم هؤلاء إلى مناطق في حلب وحماة وحمص ودمشق بهدف الاطمئنان على ممتلكاتهم ومن تبقى من عوائلهم هناك. لكن المنظمة الأممية حذرت من أن مثل هذه العودة ما زالت محفوفة بالمخاطر، فاشتراطات العودة الأمنة الكاملة لم تتحقق بعد على الأرض. وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، إن المفوضية ترى الآن توجها ملحوظا للعودة الطوعية إلى سوريا وفي داخلها في عام 2017. وأضاف: معظم هؤلاء الناس يعودون لمعرفة أحوال بيوتهم والإطمئنان على أعضاء عوائلهم. وهذا ما نعرفه من بعض الأدلة التي جمعناها . وخلص ماهيسيتش إلى القول إنه منذ عام 2015، عاد نحو 260 ألف لاجئ إلى سوريا، معظمهم من تركيا. وشدد على أن المفوضية، واستنادا إلى الاحصاءات الأخيرة، كثفت عملياتها داخل سوريا من أجل معالجة أفضل لحاجات أولئك العائدين الى بيوتهم. لكنه حذر من أنه على الرغم من الآمال المتزايدة التي تعقد على محادثات السلام في أستانة وجنيف، فإن المفوضية تعتقد أن ظروف العودة للاجئين، من ناحية السلامة والكرامة الإنسانية، لم تتحقق في سوريا بعد. وقال ماهيسيتش أيضا إن عدد أولئك الذين عادوا ما زال مجرد كسور من عديد اللاجئين السوريين في المنطقة المقدر بخمسة ملايين لاجئ. وقد قالت المفوضية الأسبوع الماضي إن نحو 200 ألف شخص فروا من سوريا في عام 2016. وتقول المفوضية إنه منذ بدء الصراع في عام 2011، فر 5.5 مليون شخص إلى خارج البلد، ونزح 6.3 مليون شخص بعيدا عن بيوتهم داخل البلاد. وقتل أكثر من 300 ألف سوري في الحرب الدائرة هناك، منذ تحول حركة الإحتجاجات ضد الحكومة هناك إلى حرب أهلية بين أطراف الصراع المتنازعة في سوريا.