قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن نصف مليون نازح سوري تقريباً عادوا إلى ديارهم هذا العام بينهم 440 ألفاً من الداخل بينما عاد أكثر من 31 ألفاً من دول الجوار. وأضافت أن معظمهم عادوا إلى حلب وحماة وحمص ودمشق بدافع من قناعتهم بحدوث تحسن أمني في أجزاء من البلاد. وذكر أندريه ماهسيتش المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف: "هذا اتجاه مهم وهذا عدد كبير". وتابع "معظم هؤلاء يعودون لتفقد ممتلكاتهم ولمعرفة أخبار ذويهم.. لديهم تصوراتهم عن الوضع الأمني وعن تحسن حقيقي أو متصور في المناطق التي يعودون إليها". وأضاف أن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت مناطق عدم التصعيد التي أنشئت خلال محادثات بين روسيا وإيران وتركيا في أستانة أو محادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف قد سرعت من وتيرة العودة. وقال ماهسيتش، إن التقديرات تشير إلى أن 6.3 مليون شخص لا يزالون نازحين داخل سوريا. وتستضيف دول مجاورة خمسة ملايين لاجئ. وأضاف أن مسحاً أجرته المفوضية في الأسابيع الماضية أظهر أن أكثر من 80 في المائة من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة إلى ديارهم. وقال "حوالي ستة في المائة فقط من هؤلاء يعتبرون ذلك ممكناً في المستقبل القريب". وتابع يقول، إن المفوضية تعتقد أن الظروف الملائمة لعودة اللاجئين بسلام وكرامة "لم تتوفر بعد في سوريا ".