انهت السلطات العمومية مهام محمد قشي مدير الوكالة الوطنية المكلفة بانجاز جامع الجزائر الأعظم، حسب ما كشفت عنه قناة النهار امس، مرجحة ان سبب انهاء المهام يعود الى تأخر ملحوظ في تقدم أشغال المسجد الأعظم. قالت المصدر ان الوزير الأول عبد المجيد تبون سجّل تأخرا بأربعة أشهر في أشغال إنجاز الجامع الأعظم الذي طال انتظاره، علما أنّ مراجع حكومية أكّدت سابقا تجسيد المشروع في السداسي الأول من العام الجاري، كما اضاف المصدر ان وزير السكن والعمران والمدينة يوسف شرفة ، سبق له في الفاتح جويلية الجاري، أن توقّع إمكانية فتح جامع الجزائر الأعظم أمام المصلين قبل نهاية 2017. وأجرى وزير السكن والعمران والمدينة يوسف شرفة قبل اسبوعين زيارة تفقد لمشروع جامع الجزائرحث فيها القائمين على إنجازه على احترام آجال تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة في مرحلة أولى مع التشديد على نوعية الإنجاز. ودعا الوزير حينمها المؤسسة الصينية المشرفة على إنجاز جامع الجزائر إلى احترام التزاماتها المتعلقة بالتسليم الجزئي والنهائي لمشروع الجامع الذي سيكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشرفين. وفي هذا السياق أكد على ضرورة تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة خلال 2017 . وصرح السيد شرفة للصحفيين عقب الزيارة بأن هذا المشروع يمثل تحديا لنا كوصاية ولكل طرف فيه. ينبغي رفع هذا التحدي في أفضل الآجال. قمنا بحث مسؤولي الورشة على تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة خلال 2017. نتوقع استلام المشروع (كلية) خلال 2018 . وفي رده على سؤال حول تمويل المشروع طمأن الوزير بأنه تم الإيفاء بكل المستحقات المالية المعبر عنها من طرف مؤسسة الانجاز وبأنه لم يتم تسجيل أي مشكل مالي. من جهة اخرى كشف بأنه سيتم تنظيم لقاءات دورية مع مسؤولي المشروع بشكل متواصل قصد تقييم مدى تقدم الأشغال بانتظام ورسم اوراق طريق للمراحل القادمة. يذكر ان نسبة الانجاز المتعلقة بالأشغال الكبرى بمشروع جامع الجزائر بلغت 90 % بينما شرع مؤخرا في أشغال التهيئة الداخلية بقاعة الصلاة والمنارة والساحة (اعمال التلبيس الجبس الرخام البلاط). وتشرف على مشروع الجامع الذي أطلق مطلع 2012 مؤسسة الإنشاءات الصينية العمومية سي اس سي او سي . ويضم المشروع قاعة للصلاة تتسع ل 120.000 مصل ومنارة وساحة خارجية ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام. ويضم الجامع كذلك متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر. وفي جنوب هذا المعلم سينجز مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1.500 مشارك.