توقّع يوسف شرفة وزير السكن والعمران والمدينة استلام مشروع جامع الجزائر كلية خلال سنة 2018، في حال إلتزمت الشركة القائمة على الإنجاز بالآجال المتفق عليها. ودعا شرفة أمس، المؤسسة الصينية المشرفة على إنجاز جامع الجزائر إلى احترام إلتزاماتها المتعلقة بالتسليم الجزئي والنهائي لمشروع الجامع الذي سيكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشرفين. كما حث وزير السكن خلال زيارة تفقد لمشروع جامع الجزائر،القائمين على إنجازه إلى احترام آجال تسليم قاعة الصلاة والمنارة والساحة في مرحلة أولى خلال السنة الجارية، مشدّدا في نفس الوقت على نوعية الإنجاز. وقال وزير السكان في تصريح صحفي عقب الزيارة التي قادته إلى ورشة الجامع الأعظم بالمحمدية، بأن هذا المشروع "يمثل تحدّيا لنا كوصاية ولكل طرف فيه، وينبغي رفع هذا التحدي في أفضل الآجال". وبخصوص تمويل المشروع في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعرفها الجزائر بسبب إنهيار أسعار النفط، طمأن الوزير بأنه "تم الإيفاء بكل المستحقات المالية المعبّر عنها من طرف مؤسسة الانجاز"، مؤكدا أنه لن يتم تسجيل أي مشكل مالي. من جهة أخرى، لفت شرفة بأنه سيتم تنظيم لقاءات دورية مع مسؤولي المشروع بشكل متواصل قصد تقييم مدى تقدّم الأشغال بانتظام ورسم أوراق طريق للمراحل القادمة. يذكر، أن نسبة الانجاز المتعلقة بالأشغال الكبرى بمشروع جامع الجزائر بلغت 90 بالمائة بينما شرع مؤخرا في أشغال التهيئة الداخلية بقاعة الصلاة والمنارة والساحة من خلال القيام باعمال التلبيس، الجبس، الرخام والبلاط. وتشرف على مشروع الجامع الذي أطلق مطلع 2012، مؤسسة الإنشاءات الصينية العمومية "سي. آس. سي. او. سي". ويضم المشروع قاعة للصلاة تتسع ل 120000 مصل ومنارة وساحة خارجية ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام، كما يضم الجامع كذلك متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر. وفي جنوب المعلم المذكور، سينجز مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1500 مشارك.