استأنف تليفريك قسنطينة المتوقف منذ يوم الأربعاء، بسبب حادث تقني الخدمة، حسبما صرح به مساعد المدير العام للشركة الجزائرية للنقل عبر الكوابل، العربي بومدين. وأوضح نفس المصدر بأنه عقب اصطدام وقع بين عربتين للتليفيريك شرعت لجنة تقنية في معايناتها بعين المكان بشأن هذا الحادث والتي ستحدد الاختلالات لمعالجتها في أقرب الآجال، من خلال إجراء تجارب تقنية. وأضاف في هذا الشأن بأن الحادث التقني بين العربتين أدى إلى توقف إجباري لحركة العربات الهوائية لإخضاعها للصيانة، مذكرا بأن التليفيريك يكون محل عملية صيانة شاملة كل ستة أشهر. وأشار إلى أنه قبل استئناف الخدمة لمجموع الأجهزة، فإن تجارب تقنية ستقوم بها الهيئة المسؤولة عن المراقبة الأمنية والتقنية، وذلك الْتزاما بالقوانين السارية المفعول من أجل ضمان خدمة لائقة لمستعملي هذه الوسيلة من النقل. ويتعلق الأمر بمراقبة هياكل هذه التجهيزات وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بالأمن والسلامة، حسبما أكده نفس المسؤول. للتذكير فإن عربتين لتليفيريك قسنطينة قد اصطدمتا على مستوى محطة المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، ما تسبب في حالة من الذعر وسط مستعملي التليفيريك. ولدى تدخلها، سجلت مصالح الحماية المدنية إصابة 11 راكبا كانوا يعانون من آلام متعددة ومن صدمات نفسية تم نقلهم لتلقي العلاج اللازم. السكان عطشى منذ أشهر تعاني عديد أحياء مدينة قسنطينة من تذبذبات كبيرة في التموين بمياه الشرب، حسبما كشف عنه ممثلون عن لجان عديد أحياء المدينة. ويعود تاريخ هذه التذبذبات بأحياء وسط المدينة و20 أوت وفيلالي وبوالصوف، إضافة إلى الزيادية وجبل الوحش وسيدي مبروك إلى شهر رمضان المنصرم -حسبما أوضحه ذات المصدر- مشيرا إلى أن توزيع المياه عبر عدة أحياء يتم وفق رزنامة ليلية تنطلق من الساعة الثانية صباحا. ومن جهتهم، أكد مسؤولون بمديرية الموارد المائية وشركة المياه والتطهير بقسنطينة المكلفة بتسيير المياه، بأن هذه التذبذبات تعود إلى الطلب الكبير الذي تشهده هذه الفترة من السنة والعدد الكبير التسربات المياه المسجل عبر كامل شبكة التموين بمياه الشرب. وأضاف في ذات السياق بأنه يتم تسجيل أكثر من 600 تسرب للماء شهريا بقسنطينة، وهو ما يعادل عشرين تسربا في اليوم، مؤكدا بأن المصالح المعنية تعمل على إصلاح التسربات المسجلة. وبعد أن طرح مشكل العجز في مجال قدرات الضخ والضغط، أردف ذات المصدر بأن طبقة الكلس المتراكم في بعض القنوات على غرار قناة حي جبل الوحش يؤثر على مخطط توزيع مياه الشرب بأعالي قسنطينة، مشيرا إلى أن أشغال إعادة تأهيل هذه القنوات ما تزال جارية. واستنادا لمدير الاستغلال بشركة (سياكو)، حكيم حيرش، فإن زيادة عدد مشتركي هذه المؤسسة ساهم في تذبذب برنامج توزيع مياه الشرب بقسنطينة، متحدثا في ذات السياق عن تسجيل أكثر من 4 آلاف زبون جديد بحي بن شرقي. وأردف بأن هذا الوضع فرض برنامج توزيع جديد من أجل إضفاء توازن وتمكين جميع المشتركين من الاستفادة من هذا السائل الثمين. وسلط ذات المسؤول الضوء على انعكاسات تسربات المياه المسجلة على شبكة التموين بمياه الشرب. وفي سنة 2011 كانت شركة (سياكو) قد أعلنت عن إطلاق ورشة ضخمة لتصليح تسربات المياه عبر كامل شبكة التموين بمياه الشرب بالولاية مع هدف القضاء على 95 بالمائة من تسربات المياه بحلول 2015، حسبما تم التذكير به. إعادة إسكان 167 عائلة من سكنات الباردة أعيد إسكان 167 عائلة كانت تقطن في ظروف قاسية بموقع البادرة بأعالي قسنطينة، وذلك في إطار البرنامج الواسع المتضمن توزيع ما مجموعه 1337 سكن عمومي إيجاري الذي شرع فيه مطلع جويلية الجاري. وجرت عملية الترحيل التي تمت والتي تندرج في إطار القضاء على آخر الأحياء القصديرية بمدينة قسنطينة، بحضور الأطراف المعنية لكل من الولاية وديوان الترقية والتسيير العقاري والدائرة والمجلس الشعبي البلدي ومصالح الأمن لمعاينة عمليات تهديم الأكواخ التي كانت بهذا الموقع الهش. وقد تم تسخير كل الوسائل البشرية واللوجستيكية الضرورية لضمان السير الحسن لهذه العملية الخامسة من نوعها منذ مطلع جويلية الجاري -وفقا لما أشار إليه مسؤولو الولاية- الذين أكدوا أن المستفيدين تم إسكانهم بشقق تتوفر على جميع التجهيزات المرافقة الضرورية وإطار معيشي جد لائق، وذلك بالوحدة الجوارية 20 بمدينة علي منجلي. من جهتهم، عبّر بعض المستفيدين ضمن هذه العملية الذين تخلصوا من ظروف قاسية كانوا يعيشونها مع أطفالهم منذ عشرات السنين عن ارتياحهم وفرحتهم لدخولهم شققهم الجديدة التي تتوفر على كل شروط الراحة. وذكر مسؤولون معنيون بعين المكان، بأنه منذ مطلع جويلية الجاري فإن أزيد من 1000 سكن اجتماعي تم توزيعه لفائدة مواطنين كانوا يقطنون بسكنات هشة بمدينة قسنطينة، موضحين بأن هذه العمليات استهدفت سكان بوسط المدينة الذين كانوا يقطنون ببنايات مهددة بالانهيار بكل من السويقة ورحبة الصوف على وجه التحديد، بالإضافة إلى عائلات أخرى كانت تقطن بعديد الأحياء القصديرية على غرار مزرهة جيرار والأقواس الرومانية والمنطقة الصناعية بالما وأحياء بوكرو والمنية بن تشيكو. وستتواصل عملية توزيع السكنات والقضاء على السكن الهش بمدينة قسنطينة الأسبوع الجاري، لتشمل الحي القصديري مسكين ونهج الثوار بوسط المدينة، وذلك بمجموع يفوق 100 عائلة، وفقا لما أفاد به مسؤولو الولاية.