أكد سمير عنصل، الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر الذي يمثل أحد الاجنحة المتصارعة في ذات المنظمة الطلابية، في حوار ل السياسي أن كل المؤشرات الحالية توحي بدخول جامعي ساخن نظرا لتراكم المشاكل التي تشهدها الجامعية الجزائرية منذ سنوات لم يتم إيجاد حلول سريعة لها، خاصة ما تعلق بمشكل الاكتظاظ لعدم استلام مقاعد بيداغوجية جديدة واقامات جامعية وصولا إلى نقص الأساتذة . مع انطلاق مرحلة التسجيلات الأولية للطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا مارأيكم في التغيرات التي أقرتها الوزارة للدخول الجامعي المقبل من خلال تقليص الرغبات إلى أربعة ورفع معدلات القبول لبعض التخصصات وغيرها؟ يوم الواحد من أوت أعطى وزير التعلم العالي إشارة الانطلاق في التسجيلات الأولية من المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بواد السمار تأتي هذه الانطلاقة مع عدة تغيرات على غرار السنوات الماضية، فتقليص الرغبات أتى بحجة تقريب الطالب أكثر من الحصول على رغبته لكن في نظري هو ليس تقريب بل تضيق الطالب حتى يوجه إلى تخصصات معينة لا يذهب إليها الطلبة كثيرا فمن غير المعقول أن 4 تخصصات أفضل من 6 أو 8 فالمنطق انه كلما زادت عدد الاختيارات كلما كانت لي الأفضلية في الحصول على ما أريد والوزارة بهذا التقليص تحاول التحكم في توزيع الطلبة على التخصصات ليكون هناك توازن بينهما حتى لا يكون هناك ضغط في جامعة على أخرى أي أن الوزارة تريد تسهيل عملية التسيير على حساب مستقبل الطلبة. أما فيما يخص تحديد المعدلات فهو أيضا يندرج في نفس السياق فالتخصصات التي حددت فيها المعدلات هيا التخصصات الأكثر طلبا والوزارة حتى تسقف هذه التخصصات لجأت إلى تحديد المعدلات كان من المفروض تحديد المعدلات لجميع التخصصات لا للطب والمدارس العليا فقط. في رأيكم ما هي أهم التخصصات التي تشهد ضغط كبير عليها من طرف الطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا؟ أهم التخصصات التي تشهد إقبال لطلبة هي ككل سنة تخصص الطب والصيدلة وجراحة الأسنان والمدارس العليا للأساتذة واللغة الانجليزية والسبب للأسف يعود إلى الذهنية التي اكتسبها الطالب وهي الدراسة من اجل الحصول على وظيفة مباشرة بعد التخرج وهذه التخصصات مضمونة العمل خاصة أن المدارس العليا للأساتذة لديها اتفاقية مع وزارة التربية لتوظيف المتخرجين مباشرة. الوزارة أمام مشكل الاكتظاظ الرهيب بالجامعات مع اقتراب الدخول الجامعي المقبل ماهي الإجراءات الجديدة التي قد تتخذونها كاتحاد طلابي حر للقضاء على مشاكل الطلبة باختلافها وتفادي دخول ملغم وساخن؟ كل المؤشرات توحي بدخول جامعي ساخن سواء لتبعات الموسم الجامعي الماضي الذي لم تنتهي مشاكله وستعود مع فتح أبواب الجامعة أو للطلبة الجدد من حيث الاكتظاظ فنسبة النجاح كانت جد مرتفعة ومع سياسة التقشف وتوقف المشاريع هذا يعني عدم استلام مقاعد بيداغوجية جديدة واقامات جامعية مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تخرج عدد كبير من الطلبة فهذا سيؤدي حتما إلى اكتظاظ لم يحدث من قبل، إضافة إلى نقص الأساتذة للتأطير لسببين اثنين الأول تزايد تعداد الطلبة فالأستاذ لم يعد بإمكانهم تغطية العجز والثاني هو عدم توظيف أستاذة جدد لحجة التقشف حتى الأستاذة الموظفون لسنة 2017 هم مناصب مالية للسنة التي قبلها. هذه أهم مهام لجنة الدخول الجامعي للموسم المقبل مؤخرا تم تأسيس لجنة لمتابعة الدخول الجامعي 2017/2018 إلى أين وصلت أعمال هذه الأخيرة ؟ وما هي النتائج التي توصلت إليها لحل مشاكل الطالب والجامعة؟ دورنا كتنظيم طلابي فقد تم تشكيل لجنة الدخول الجامعي الوطنية لهذا الموسم التي بدورها تشرف على تشكيل اللجان الولائية لكل فرع على مستوى كل جامعة الوطن دور هذه الأخيرة هي استقبال الطلبة ومرافقتهم من خلال عملية التسجيلات سواء الأولية أو النهائية إلى غاية حصوله على غرفته من خلال التوجيه والإرشاد والتدخل لدى الإدارة لتسهيل العميلة أو حل بعض المشاكل العالقة كما تلعب هذه اللجان دور الوسيط بين الإدارة والطالب الجديد خاصة وان الطالب الجديد يعتبر غريب عن الجامعة ويحتاج إلى فترة معينة للتعرف والتأقلم. ومن بين الإجراءات الجديدة التي قامت بها لجان الدخول الجامعي على مستوى الفروع فتح صفحات على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي لتواصل مع الطلبة الجدد أيضا إنشاء مناشير خاصة تشرح كل تخصص على حدا ابتداء من شروط الالتحاق إلى أهم ما يميز هذا التخصص وفتح المقرات خلال أيام التسجيلات الأولية، رفع تقارير أول بأول إلى رئيس الجامعة والى اللجنة الوطنية التي بدورها تراسل الوزارة الوصية للتدخل لحل أي إشكال. ماهى أهم المشاكل التي يعاني من الطالب الجزائري ؟ أهم المشاكل التي يعاني منها الطالب لم تتغير منذ أعوام عديدة وبقية نفسها تتلخص كما ذكرنا سابقا في الاكتظاظ داخل الأقسام فمن غير المعقول أن يتلقى الطالب تعليم من أستاذ واحد ل 65 طالب فقد وصل في بعض الأفواج إلى هذا الرقم مع العلم أن نظام أل.أم.دي دوليا ينص على أستاذ لكل 15 طالب المشكل الثاني هو نقص التاطير، عدم فهم الأستاذ والطالب لنظام أل.أم.دي بالرغم من مرور 10 سنوات على تطبيقه وخير دليل على ذالك ترسانة المراسيم التي تصدرها الوزراة الوصية أسبوعيا إن لم نقول يوميا، العراقيل الإدارية، نقص الهياكل البيداغوجية، عدم وجود تربصات وخرجات علمية، نقص الوسائل، عدم توفر الكتب داخل المكاتب هذا إن وجدت أصلا مكتبات، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية من نقل إلى إطعام والى السكن فهذا القطاع أصبح مؤخرا عفنا إلى غاية أن الوزارة لجأت إلى تغير المدير العام للديوان الوطني أربع مرات خلا شهرين. الجامعات الخاصة بحاجة إلى إمكانيات ووسائل ضخمة وزير التعليم العالي أعلن مؤخرا عن فتح جامعات خاصة، في رأيكم هل ستساهم هذه الجامعات في تحسين مستوى التعليم في الجزائر؟ وما الذي قد تضيفه من امتيازات للطالب خاصة فيما يتعلق بسوق العمل؟ ملف الجامعات الخاصة قديم منذ وقت الوزير حراوبية لكنه لم يرى النور بعد فنفس التصريحات التي أدلى بها الوزير حجار هذا العام قالها في العام الماضي الذي تغير فقط في العدد من 3 إلى 6 لكن في الواقع لم تجسد بعد وهذا يعود إلى أن الجامعة الخاصة تحتاج إلى إمكانيات ضخمة ووسائل وأساتذة، بالإضافة إلى البرامج لكن هي مشروع جيد لتخلق التنافس بين القطاع الخاص والعام وخير مثال على ذالك الثانويات الخاصة واهم شي طالب به الاتحاد الطلابي الحر ومزال يطالبه بان التعليم المجاني خط أحمر . في رأيكم هل الجامعات الخاصة ستجبر دواوين الخدمات الجامعية على تحسين خدماتها؟ الجامعات الخاصة قد تضيف أشياء جديدة لان من يؤسس جامعة خاصة فهدفه الربح المالي ولكي يحقق ذالك يحتاج أن يوفر لها الشروط حتى تكون مطلب ومقصد الطالب ومن بينها هذه الشروط، التاطير الجيد والخرجات العلمية وكفاءات الأساتذة وحتى عقد اتفاقيات مع الشريك الاقتصادي لخلق مناصب شغل لخريجي هذه الجامعات الخاصة نفس الشيء بالنسبة لقطاع الخدمات فأكيد ستكون ظروف مغايرة فالقطاع الخاص ليس كل القطاع العام وحتى الطالب لما يدفع مبالغ مالية من أجل الحصول على سكن داخل جامعة خاصة سيكون مضطر إلى الحفاظ عليه.