ناشد التنظيم المسمى ''لجنة العقلاء لإنقاذ الجامعة'' التابع لجامعة الجزائر 02 بوزريعة سابقا في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التدخل من أجل إنقاذ الجامعة وإخراجها مما أسماه التنظيم ب''المستنقع'' الذي تتخبط فيه. وأرجعت اللجنة في بيانها الانسداد الحاصل والمتواصل منذ قرابة شهر على اندلاع الاحتجاجات، إلى تفاقم المشاكل على مستوى جميع الأقسام والهياكل لمسؤولي الجامعة. كما اتهم التنظيم الوصاية بالتسبب في إشعال فتيل الأزمة بتحريض الطلبة على بعضهم والسعي وراء إحداث انقسامات في الوسط الجامعي، ما أدى إلى الدخول في حالة شلل كبير أعاق حركة الدراسة. وأضاف البيان أن المشاكل المتراكمة خلقت إجماعا بين الطلبة والعمال والأساتذة على مطلب وحيد يرون فيه الحل الوحيد للأزمة وهو رحيل الوزير حراوبية، الذي قالوا إنه عجز عن التعاطي مع المشاكل المطروحة. وتشهد الجامعات الوطنية انقساما خطيرا بين الطلبة المؤيدين والمعارضين للإضراب، حيث تحول مؤخرا تجمع طلابي بمعهد الحقوق إلى معركة داخل الحرم الجامعي بين مناضلي تنظيمين طلابيين نتجت عنها إصابات بليغة. وفيما يصر أغلب طلبة معاهد وجامعات الوطن على عدم استئناف الدراسة إلى غاية صدور وعود الوزارة في الجريدة الرسمية وظهور نتائج الندوات الجهوية التي تنظمها الوزارة، استأنف أمس طلبة المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة المضربين منذ أكثر من 20 يوما الدراسة وذلك بعد الاجتماع الذي جمع ممثلي الطلبة بالإدارة، حيث أسفر اللقاء عن استجابة الإدارة للمطالب المرفوعة من طرف الطلبة والمتمثلة أساسا في المعادلة بين النظامين الكلاسيكي و''أل.أم.دي''، وكذا تغيير تسمية شهادات نهاية الدراسة وفق تسمية أستاذ تعليم لكل التخصصات من الابتدائي والمتوسط والثانوي والذي تم التكفل به بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، إضافة إلى توضيح الغموض الحاصل لدى الطلبة حول مسألة التدرج في بعض الشهادات في شبكة مستويات تأهيل الوظيف العمومي. يذكر أن المدرسة عرفت هذه السنة استقبال عدد كبير من الطلبة الجدد ووجدت الإدارة نفسها في حرج كبير، بسبب عجز الهياكل البيداغوجية عن استيعاب الطلبة، خاصة في تخصص اللغات الذي يعاني من نقص الأساتذة، حيث يعمل أغلبهم بصيغة التعاقد.