أعلن الفرع النقابي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تنظيم اضراب شامل غدا الأحد ، ما ينذر بشلل مرتقب على مستوى مطارات الوطن، خصوصا و أن فترة الإضراب تتزامن مع انطلاق الرحلات الخاصة بموسم الحج و أيضا مع ذروة موسم الاصطياف أين تتضاعف حركة المسافرين من و إلى الخارج. و ذكر الفرع النقابي التابع للمركزية النقابية، أنّه جرى اختيار تاريخ الأحد القادم لتزامنه مع انطلاق رحلات الحجاج نحو البقاع المقدسة، في محاولة لخلط أوراق مصالح علاّش ، علما أنّ عمال الجوية الجزائرية نظّموا إضرابا في 15 مارس المنصرم لتنحية الرئيس المدير العام، إلاّ أنّ مسعاهم خاب. وأتى الحراك النقابي كردّة فعل على قرارات اتخذها علاش مباشرة بعد تسلمه لمهام تسيير الخطوط الجوية، حيث أنهى خليفة بودربالة مهام عدة مدراء بينهم رئيس قسم وحدة صيانة الطائرات، مدير العمليات الأرضية ومدير العمليات الجوية، وهذا بعد فضيحة تعيين مساعدين تقنيين يؤدون مهامهم بشهادات مزورة داخل الشركة العمومية، وهو ما اعتبره المدير العام تواطؤا من الادارة على حساب سلامة المسافرين . هذا، وتعيش شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال هذه الأيام ذروة موسم الاصطياف الذي يشهد تنقلات مكثفة من وإلى الخارج، وبالتالي ضغطا كبيرا في الرحلات ، ويتزامن هذا مع انطلاق أولى الرحلات الخاصة بموسم الحج ، الأمر الذي يفرض انضباطا في النشاط وعملا مضاعفا لمواجهة التحديات التي تنتظر الشركة العمومية طيلة الأسابيع المقبلة وإلى غاية شهر أكتوبر المقبل. يشار إلى أن إضرابات عمال الجوية الجزائرية عادة ما تحدث فوضى في مطارات الجزائر المثقلة دون ذلك بمشاكل لا متناهية، و تسبب آخر إضراب شنه عمال الصيانة في إلغاء كل رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية و الدولية انطلاقا من جميع مطارات الجزائر ليومين متتاليين، ما ادى بالشركة لغصدار بيان دعت في زبائنها الى عدم التوجه الى مختلف المطارات عبر كامل التراب الوطني الى غاية اعلان نهاية الاضراب.