لا دخان بلا نار ، تعتبر هذه العبارة من بين القواعد المعتمدة في تقصي الكثير من الأخبار والحقائق حول قضية من القضايا، باعتبار أنها تستند الى العديد من المعطيات التي تؤدي غالبا الى تفسيرات صحيحة، لذلك تبقى قضية تداول معلومات خلال الأشهر الماضية عن وجود علاقة وطيدة تربط الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، والكيان الصهيوني في حكم المؤكد، بعدما وصل الأمر الى الاستنجاد بالطيران العدو لضرب داعش في الداخل الليبي، وهذا الذي كشفته صحيفة بريطانية قبل يومين. نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مصدر إسرائيلي مطلع، طلب عدم الإفصاح عن هويته، قوله إن الجيش الإسرائيلي قصف بالطائرات مواقع عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي، في ليبيا لصالح اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، وكان ذلك في مدينة سرت بتاريخ 25 أوت 2015، مضيفا أن الغارة جاءت استجابة لطلب من حفتر أثناء زيارته لعمّان، حيث التقى سرا عددا من مسؤولي الأمن الإسرائيليين. وقال المصدر إن حفتر وعد بالمقابل بتوقيع صفقات نفط وصفقات سلاح مع إسرائيل، لافتا إلى أن اللقاءات جرت بوساطة إماراتية. ولفت التقرير الذي نشره موقع ميدل إيست آي أن حفتر التقى عملاء للمخابرات الإسرائيلية بوساطة إماراتية، وأن قواته تلقت بنادق قنص إسرائيلية ومعدات رؤية ليلية، ونقل الموقع عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله: صديق صديقنا وعدو عدونا هو صديقنا، وحفتر هو صديق مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة. كما أنه يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية . يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشرت قبل أيام تقريرا تعريفيا أشادت فيه بحفتر.