ونقلت صحيفة "ميدل إيست آي" الإلكترونية البريطانية عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيدها للعلاقات بين حفتر والسلطات الإسرائيلية. وجاء في التقرير، الذي أعده الصحفي ريتشارد سيلفرستين: أخبرني مصدر إسرائيلي مطلع، طلب عدم الإفصاح عن هويته، على اعتبار أن الكلام في هذه القضية خاضع لحظر الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي قصف بالطائرات مواقع عسكرية لتنظيم الدولة في ليبيا لصالح رجل ليبيا القوي الجنرال خليفة حفتر.
وتقدم التقارير أدلة متزايدة على التدخل الإسرائيلي المباشر في الحرب الأهلية الليبية متعددة الجوانب بين حفتر والمجموعات الإسلامية. ويرتبط الجنرال حفتر بعلاقات وثيقة مع مصر والإمارات، التي يقال إنها قصفت القوات الليبية المعادية له. ونقل الموقع أن إسرائيل تقدم مساعدة عسكرية مباشرة لحفتر، بما في ذلك هجمات جوية.
وقال مصدر في جيش الدفاع الإسرائيلي في اتصال هاتفي، وفقا لما أورده الموقع البريطاني: “صديق صديقنا وعدو عدونا هو صديقنا، وحفتر صديق لمصر والأردنوالإمارات، كما يحارب داعش”. ونقلت مصادر مطلعة في أوت 2015 أن الطائرات الإسرائيلية قصفت من قبل مواقع بناء على طلب من الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي خلال زيارته الأخيرة إلى عمان حيث التقى سرا مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وقالت المصادر إن حفتر وعد في المقابل بتوقيع صفقات نفطية وشراء أسلحة مع إسرائيل. ونقل الموقع البريطاني أن حفتر التقى مؤخرا مع مسؤولين في الموساد في اجتماع توسطت فيه الإمارات، وقال المصدر إن “التنسيق بين حفتر وإسرائيل مستمر، وقد أجرى محادثات مع ضباط الموساد في الأردن في عامي 2015 و2016”.
وأفاد أحد التقارير أن الاجتماعات كانت بوساطة الإمارات، وأن حفتر التقى بعملاء المخابرات الإسرائيلية. وادعى أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، قد تلقى بنادق قناصة إسرائيلية ومعدات للرؤية الليلية.
كما ألمح إلى أنه قد يكون هناك تنسيق بين قيادة حفتر والجيش الإسرائيلي خلال الهجوم على العديد من المجموعات الجهادية في بنغازي في منتصف عام 2014، وفقا لما أورده الموقع البريطاني.