لا يزال قاطنو حي بوفريزي بواد قريش بالعاصمة، يتأملون إدراجهم ضمن عملية الترحيل 23 التي ستستأنفها مصالح الولاية مع الدخول الاجتماعي المقبل، حسبما أكده والي العاصمة عبد القادر زوخ سابقا، حيث أعرب المواطنون في حديثهم ل السياسي عن تذمرهم الشديد من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية والرامية لترحيلهم في القريب العاجل حيث تم إحصاؤهم أين تم إيفاد لجنة تحقيق إلى المكان، حسبما أشير إليه. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين الظروف المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 30 سنة في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم، على حد تعبيرهم. استفسر قاطنو حي بوفرزي بواد قريش، أسباب إقصائهم من عمليات الترحيل السابقة التي استفادت منها مختلف بلديات العاصمة وبلدية واد قريش، حيث استاء ذات المتحدثين ل السياسي من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضعية الكارثية التي تعيشها أزيد من 200 عائلة من قاطني القصدير بذات الحي، وذلك في ظل غياب أهم المرافق على غرار قنوات الصرف الصحي، حيث أبدى السكان انزعاجهم من الروائح الكريهة المنبعثة من تسربات المياه القذرة الممتدة إلى الأسطح بسبب اعتمادهم على وسائل تقليدية. كما أكد ذات المتحدثين إصابة العديد منهم بأمراض صدرية وحساسية بسبب ارتفاع الرطوبة داخل بيوتهم، وهو المشكل الذي مس على الخصوص فئة الأطفال. في السياق ذاته، أعرب المواطنون عن تخوفهم الشديد من الموت ردما تحت الأنقاض بسبب وضعية السكنات التي يشغلونها لسنوات طويلة إذ باتت هذه الأخيرة عرضة للتشقق والانهيار، وهو الوضع الذي لم يحرك المسؤولين رغم مراسلات المواطنين وإيداعهم ملف السكن منذ سنوات، مجددين بذلك ندائهم لوالي العاصمة بغية برمجتهم ضمن عملية الترحيل 23 التي ستستأنفها مصالح الولاية مع الدخول الاجتماعي المقبل، حسبما أكده والي العاصمة في تصريح سابق.