فرض الاتحاد الافريقي على دولة المغرب وجميع الشركاء إحترام المنظمة الافريقية ككتلة موحدة على المستوى الإقليمي والدولي وطالب الوفد المغربي المشارك في أشغال الاجتماع الوزاري المشترك الياباني - الإفريقي، الذي إنطلقت فعالياته يوم الخميس في عاصمة الموزمبيق مابوتوي، بالجلوس الى جانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وذلك إحتراما لوحدة مؤسساته وأجهزته وتمسك دوله بمبادئ تأسيسه. ونقلت وكالة أنباء الصحراوية وأص في هذا السياق، أن الاتحاد الافريقي فرض على المغرب وجميع الشركاء إحترامه ككتلة موحدة على المستوى الإقليمي والدولي بعد محاولات المغرب على مدار ثلاثة أيام فرض مواقفه الداعية إلى إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في أشغال اجتماعات الشراكة الإفريقية - اليابانية. وأكدت الوكالة أن هذه المحاولات الرامية الى تغيير الموقف الإفريقي الموحدي الذي تبنته لجنة السفراء يومي 22 و23 أوت الجاري وكذا خلال الاجتماعات التشاورية التي ضمت لجنة السفراء ومجموعة السفراء الأفارقة باليابان، قد باءت كلها بالفشل. وقد فرض الاتحاد الإفريقي على الوفد المغربي المشارك في فعاليات الاجتماع الوزاري، الحضور إلى جانب وفد الجمهورية الصحراوية في هذا الاجتماع. وقد افتتح الحدث يوم الخميس الرئيس الموزمبيقي، فيليبي جاسينتو نيوسيي، بحضور وزير الخارجية الياباني وممثلين عن البنك الدولي ومكتب التنسيق للأمم المتحدة مع الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ووزير خارجية الموزمبيق، أولديميرو بالاوي. وفي هذا السياق، قد ثمن نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي استضافة دولة الموزمبيق لهذا الاجتماع الهام نيابة عن إفريقيا وشكر اليابان كشريك استراتيجي لإفريقيا على المساهمة البناءة في إنجاح الاجتماع الوزاري واحترام قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة بمشاركة جميع الدول الأعضاء دون استثناء. وقد دفع موقف الاتحاد الإفريقي الصارم من أجل مشاركة الجمهورية الصحراوية في الاجتماع الوزاري للشراكة الإفريقية - اليابانية، الطرف المغربي إلى استعمال العنف الجسدي واللفظي في مواجهته مع الوفد الصحراوي الذي يقوده وزير الخارجية، محمد سالم السالك، وفق ذات المصدر. يأتي ذلك بعد مرور ثمانية أشهر فقط على انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في جانفي 2017، حيث كانت إستراتيجيته تهدف إلى تغيير قرارات الإتحاد الإفريقي ذات الصلة بالقضية الصحراوية والتحضير لمحاولات طرد الجمهورية الصحراوية بعد الإجماع الإفريقي الذي تأكد وتعزز بمابوتو، تضيف الوكالة الصحراوية. وتأتي هذه الحادثة أيضا، حسب ذات المصدر، بعد أيام من الخطاب الذي القاه العاهل المغربي، محمد السادس، مؤخرا حول إلتزام المغرب بمصالح افريقيا وشعوبها حيث كانت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد أكدت في ردها على الخطاب، أن إدعاء المغرب التزامه بمبادئ الاتحاد الافريقي يتناقض مع ممارساته للاحتلال غير الشرعي لتراب دولة إفريقية، داعية الاتحاد الإفريقي الى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوضع حد لمحاولات المملكة المغربية التلاعب بقانونه التأسيسي. وانتهت الوكالة الى ان إعتداء الوفد المغربي غير المبرر على الوفد الصحراوي جاء كرد جازم على النوايا المبيتة للخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي الاحد الماضي أمام الشعب المغربي والعالم بأسره.