ردت المؤسسة العسكرية بقوة ضد دعاة تدخل الجيش في السياسة، وأكدت من خلال إفتتاحية مجلتها للشهر الجاري، أن إنجازات جيشنا وما حققه على أرض الميدان دفعت ببعض الأقلام المأجورة إلى تنصيب نفسها مدافعا عن (حرية الشعب) وهي التي وصفته بالأمس القريب بكل النعوت والأوصاف . وأضافت المجلة لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أن أقلام مأجورة خاضت في كل المواضيع والاختصاصات من الشريعة إلى التاريخ مرورا بعلم الفلك والسياسة والاقتصاد وغيرها من المعارف والعلوم .. وعندما اخفقت وفشلت وتيقنت من عجز فكرها ومحدودية تأثيرها عرجت على مؤسسة الجيش الوطني الشعبي معتقدة أنها بتفليق التهم وتزوير الحقائق وسرد التعارف الأكاديمية المملة والاستعانة بالكنايات والاستعارات والسجع والطباق سيفرش أمامها البساط الأحمر وسيصطف الشعب ويصفق ويهلل وسيصنفها التاريخ في خانة الأبطال والصالحين . ونوهت الافتتاحية بالوعي والفطنة اللتين يتميز بهما الشعب الجزائري أمام هذه الأقلام المأجورة، قائلة هيهات المواطن الجزائري ليس بذلك البليد أو المعاق ولا يتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات ولما يعزل يبيع نفسه للشيطان ويؤجر قلمه لكل آثم حقود . وفي رد صريح للجيش على دعاة الانقلابات العسكرية قالت الافتتاحية أنه ولكل من يطالب سرا أو جهارا أو ضمنيا بالانقلابات العسكرية نذكره بما قاله الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أرطان الجيش الوطني الشعبي خلال زيارته الأخيرة لكل من الناحية العسكرية الثانية والخامسة سيظل جيشنا جيشا جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني حافظا للاستقلال جيشا لا يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال ، ليختم بعبارة نقطة إلى السطر . وعلقت الافتتاحية على رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد، التي دعا فيها الشعب الجزائري إلى الارتكاز بأمان على الجيش الوطني الشعبي، قائلة أن مثل هذه الدعوة عبارة عن شهادة وإشادة، من قبل الرئيس، بنجاعة قوات الجيش المرابطة على الحدود، وهي أيضا عبارة عن دعوة الى مضاعفة الجهد والكد والسعي لكي نكون عند حسن ثقة قيادتنا وفي مستوى الآمال المعلقة علينا من طرف امتنا.