خصت مجلة الجيش افتتاحية عددها لشهر سبتمبر بكلمة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني من خلال الرسالة التي وجهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد، حيث أكد فيها أن هذا الأخير يمكنه أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها والحفاظ على سلامة التراب الوطني . إشادة رئيس الجمهورية بتضحيات ونجاعة القوات المسلحة الرابضة على حدودنا والمرابطة في عمق التراب الجزائري عبر صحراءه الشاسعة، هو فخر يدعو إلى مضاعفة الجهد والكد والسعي حتى تكون الآمال المعلقة عليهم من طرف الأمة تتحقق بإيمان الجميع، عن طريق حساسية المهام الموكلة إليهم ووعيهم بحتمية الوفاء لها والإصرار على رفع جميع التحديات والإخلاص للوطن والشعب والتضحية في سبيل عزة الجزائر وسؤددها. كما تضمنت الافتتاحية الإشارة إلى جانب مهم من الزيارات التي قادت رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح في مهام تفتيشية إلى النواحي العسكرية والوحدات، بهدف الاتصال الدائم والمستمر مع أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين بكل مناطق الوطن. وجاءت الافتتاحية أيضا لتوضح بأن الخيار الأوحد والصائب في ظل قيادة مخلصة وتوجيهات رئيس الجمهورية هو الخيار الذي جعل من الجيش جيشا أصيلا متجذرا في عمق أرض مقدسة وشعب ثائر تواق على مدى العصور للانعتاق والحرية. الإنجازات التي حققها الجيش الوطني الشعبي على أرض الميدان كتبت الافتتاحية، بأنها دفعت بعض الأقلام المأجورة إلى تنصيب نفسها مدافعا عن حرية الشعب، وهي التي وصفته بالأمس القريب بكل النعوت والأوصاف واصفة هذه الأقلام المأجورة على أنها خاضت في كل المواضيع والاختصاصات من الشريعة إلى التاريخ مرورا بعلم الفلك والسياسة وغيرها من المعارف والعلوم. أرجعت الافتتاحية إخفاق الاأقلام المأجورة وفشلها نتيجة لعجز فكرها ومحدودية تأثيره، لم تجد أمامها غير مؤسسة الجيش، لتلفق لها التهم المجانية بتزوير الحقائق والاستعانة بالكنايات والاستعارات والسجع والطباق، معتقدة أن الشعب سيهلل لها، وهي مخطئة في تصورها. لم تستثن الافتتاحية أولئك الذين يطالبون في سرهم أو جهرهم أو ضمنيا بالانقلابات العسكرية، حيث اكتفت بما قاله الفريق خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية والخامسة، بأن مؤسسة الجيش ستبقى ملتزمة بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني، ويظل الجيش حافظا للاستقلال لا يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال.