تراجعت نسبة الأمية بولاية قسنطينة في الوقت الحالي إلى 10,3 بالمائة، بعدما كانت في حدود 21 بالمائة قبل سنوات قليلة، حسبما كشف عنه مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حسين حمادي. وأوضح ذات المسؤول بأن الإستراتيجية المنتهجة محليا تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية مكنت خلال السنة الدراسية 2016/2017 من تحرير ما لا يقل عن 3150 دارس من شبح الأمية أغلبهم من فئة النساء تابعوا تكوينا دام 18 شهرا توج بحصولهم على شهادة التعليم القاعدي المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية. وأضاف ذات المصدر بأنه تم تسخير ما يقارب ال400 مدرس تلقوا قبل توظيفهم تكوينا متخصصا في علم النفس وبيداغوجيا تعليم الكبار للإشراف على تأطير الأشخاص الذين لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب في إطار تطبيق هذه الإستراتيجية التي تشارك فيها عدة قطاعات أهمها التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف والنشاط الاجتماعي والتشغيل وكذا الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة الأمية. واستنادا لذات المسؤول، فإن الأمر يتعلق على وجه الخصوص ب230 عون متعاقد مكلفا بدروس محو الأمية و110 موظفين ضمن جهاز الوكالة الوطنية للتشغيل و10 في إطار جهاز الإدماج المهني الذي تشرف عليه مديرية النشاط الاجتماعي. وأفاد حمادي بأنه يتم تقديم دروس محو الأمية في أقسام بمؤسسات تربوية ومساجد ومراكز للتكوين المهني موزعة عبر مجموع بلديات ولاية قسنطينة بمعدل يتراوح بين 20 و50 قسما في كل بلدية علاوة على وجود أقسام بالمركزين النفسيين البيداغوجيين لحي دقسي عبد السلام و5 آخرين بكل من دار المسنين بحامة بوزيان وديار الرحمة بجبل الوحش و10 أقسام آخرين بالمؤسسات العقابية المتواجدة بقسنطينة. وبعد أن أوضح بأن دروس محو الأمية تستهدف على وجه الخصوص الفئة العمرية بين 15 و49 سنة لاسيما النساء والأشخاص القاطنين في المناطق النائية أردف حمادي بأنه في إطار ذات الإستراتيجية المنتهجة تم إدماج المتحررين من الأمية في مراكز التكوين والتعليم المهنيين أو منحهم فرصة مواصلة التعليم عن بُعد أو الحصول على قروض مصغرة في إطار أجهزة دعم التشغيل. كما تحدث ذات المصدر عن وجود عدد كاف من الكتب المخصصة لهذه الشريحة من الدارسين تحسبا للدخول المدرسي المقبل 2017/2018 المزمع في الفاتح أكتوبر المقبل والتي يشرف على طباعتها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كاشفا عن وجود مشاورات مع المديرية المحلية لقطاع التربية من أجل تخصيص مدرسة نموذجية مخصصة 100 بالمائة لمحو الأمية. وبعد أن عرج للحديث عن عديد الحملات التحسيسية لمحاربة الأمية التي بادرت إلى تنظيمها ملحقة ولاية قسنطينة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني وأئمة المساجد وإذاعة الجزائر من قسنطينة، كشف حمادي عن تنظيم عملية توعوية يوم السبت المقبل بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن سبتمبر من كل سنة. للإشارة، فقد شرع في التسجيلات الخاصة بدروس محو الأمية في الثالث سبتمبر الجاري وستستمر إلى غاية ال30 منه.