شرعت 14 مؤسسة تربوية على مستوى البليدة، مع بداية الموسم الدراسي 2017/2018، بتدريس اللغة الأمازيغية لأول مرة في هذه الولاية، وفقا لما ذكرته المديرة المحلية للتربية. وأوضحت غنيمة آيت ابراهيمي، خلال ندوة صحفية عقدتها لعرض حصيلة الدخول المدرسي، أنه لأول مرة تقوم المؤسسات التربوية بالولاية بتعليم هذه اللغة الوطنية التي تدرس حاليا على مستوى 38 ولاية عبر الوطن، مضيفة أن 14 متوسطة شرعت في تدريس اللغة الأمازيغية للتلاميذ. وقالت مديرة التربية أن تدريس هذه اللغة بالبليدة جاء عقب طلبات ملحة من طرف أولياء التلاميذ لتلقين أبنائهم هذه اللغة الوطنية، مشيرة إلى انه تم فتح ستة مناصب مالية لأساتذة مختصين في اللغة الأمازيغية عبر المؤسسات المعنية في انتظار تعميم تدريسها عبر مؤسسات أخرى. من جهة أخرى، ذكرت ذات المتحدثة أن المؤسسات التربوية بالولاية تضم 77 تلميذا متمدرسا من ذوي الاحتياجات الخاصة (فاقدي البصر، المعوقين حركيا وغيرهم) في مختلف الأطوار موزعين عبر سبع مدارس. وأشارت إلى أن هناك عدد آخر من هذه الفئة الحساسة من المجتمع يدرسون بالمؤسسات التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، لاسيما المصابين بالتوحد والمعوقين ذهنيا وضعيفي السمع، مؤكدة استعداد مديريتها لتقديم كل المساعدات اللازمة لإدماج هؤلاء التلاميذ الذين لم تقصر الدولة في حقهم، كما قالت. وفي سياق آخر، كشفت آيت ابراهيمي عن تغطية جميع المناصب الشاغرة للطاقم التربوي والإداري للأطوار الثلاثة (ابتدائي، متوسط، ثانوي) على مستوى الولاية حيث تم تعويض 942 منصب تربوي شاغر بالنسبة للابتدائي و644 منصب للمتوسط و374 منصب في الثانوي. وذكرت أن التعويض تم إما عن طريق توظيف خريجي المدارس العليا أو من القوائم الاحتياطية أو من الناجحين في المسابقات التي أجرتها وزارة التربية الوطنية أو عن طريق الاستخلاف بالنسبة للمواد غير المتوفر فيها أساتذة على غرار الفيزياء والرياضيات. ولفتت إلى أن شغور المناصب يعود لعدة أسباب أهمها الإحالة على التقاعد حيث شهد شهر أوت الفارط خروج 1852 أستاذ على مستوى الولاية بالإضافة إلى الترقية والتحويل خارج الولاية والاستيداع ومختلف العطل الأخرى. وبخصوص توزيع الكتاب المدرسي، أكدت مديرة التربية أن العملية انتهت عبر جميع المؤسسات التربوية بالولاية ماعدا بعض الكتب كالرياضيات للسنتين الثانية والثالثة متوسط والتي سيتم توزيعها على التلاميذ قبل بداية الأسبوع المقبل فور استلامها من الديوان الجهوي للمطبوعات المدرسية بالبليدة. وبخصوص العملية التضامنية الخاصة بالدخول المدرسي لفائدة المعوزين والمتمثلة في توزيع منحة 3000 دج والأدوات والحقائب المدرسية، قالت ان العملية الأولى بلغت نسبة 76 بالمائة من السداد حيث استفاد 50.805 تلميذ معوز من أصل 70.000 تلميذ من هذه المنحة. أما فيما يخص الأدوات المدرسية، فقد عرفت نوعا من التأخر حيث سيتم توزيع قبل نهاية الأسبوع الجاري قرابة 30.000 جهاز مدرسي على التلاميذ الذين ينتمون للعائلات ذوي الدخل الضعيف. وبالنسبة للنقل المدرسي، قالت المسؤولة أن القطاع يعاني عجزا في المجال ب77 حافلة اي أن 6000 تلميذ بحاجة للنقل المدرسي لا يستفيدون منه، مضيفة أن العدد الإجمالي للحافلات الموجودة حيز الخدمة يبلغ 99 حافلة يستفيد من خدماتها 122.088 تلميذ، إلا أن هذا العدد يبقى غير كاف، كما ذكرت. ولفتت إلى أن السلطات المحلية وعدت بتوفير هذه الحافلات، كما دعا الوالي، مصطفى العياضي، إلى تعويض هذا العجز من خلال النقل البلدي أو كراء حافلات من خواص لتجنيب التلاميذ المشي لمسافات بعيدة للوصول إلى المدرسة لاسيما في المناطق النائية. وفيما يتعلق بالمنشآت المدرسية استلم القطاع ستة أقسام توسعة في جبابرة وثلاثة أقسام دراسية ابتدائية جديدة بأولاد سلامة فيما تأخر استلام خمسة مجمعات مدرسية كانت مبرمجة مع هذا الدخول المدرسي. كما ذكرت آيت ابراهيم أن الدخول المدرسي جرى في ظروف جد عادية حيث استقبلت ال540 مؤسسة تربوية موزعة عبر إقليم الولاية 276.368 تلميذ من بينهم 27.815 تلميذ جديد في الأطوار الثلاثة.