بلغت نسبة حالات التوحد التي تم التكفل بها على مستوى مصلحة الأمراض النفسية والعقلية للأطفال لوهران خلال السنة الجارية 75 في المائة من مجموع الحالات النفسية التي تم استقبالها من ولايات غرب الوطن، حسبما استفيد لدى رئيسة هذه المصلحة. وفي تصريح، ذكرت البرفيسور صاندرا موفق، على هامش لقاء تكويني جهوي حول الكشف عن التوحد الذي انطلقت أشغاله بالمعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه الطبي، أن حالات التوحد تمثل نسبة 75 في المائة من المرضى الذين تم تكفل بهم على مستوى المصلحة. وأضافت الطبيبة موفق التي تعد مسؤولة عن هذا التكوين الذي يدوم يومين، أن حالات التوحد كانت تقدر ب60 في المائة خلال السنة الماضية، مبرزة أن مصلحة الأمراض النفسية والعقلية للأطفال لوهران المستحدثة في جوان 2015 تستقبل المصابين بالتوحد من مختلف ولايات غرب الوطن. ويهدف هذا اللقاء الذي استهدف الأطباء العامين والقابلات والمختصين في طب الأطفال وأطباء نفسانيين من ولايات وهران ومعسكر وعين تموشنت وغليزان إلى تزويدهم بالمعارف للكشف المبكر عن هذا النوع من الأمراض، وفق ذات المتحدثة. وفي هذا الشأن، أكدت البرفيسور موفق أنه سيتم تنظيم هذا النوع من التكوين مرة في كل شهر كون هذه الفئة المستهدفة من المهنيين لها علاقة مباشرة مع الطفل منذ الشهور الأولى لولادته. كما يهدف هذا التكوين المنظم من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومديرية القطاع بالتعاون مع مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي (وهران) الى وضع أرضية بيداغوجية للتكفل بحالات التوحد، حسبما ذكره المدير الولائي للصحة والسكان. وسيسمح الكشف المبكر بإحصاء الحالات والحصول على إحصائيات دقيقة وإجراء تحقيقات لمعرفة الأسباب، كما أضاف قصاب عبد القادر، مبرزا أن عملية الكشف ستنطلق خلال السنة القادمة بوهران وذلك بعد تقديم كل المعارف الضرورية لمهنيي الصحة من أطباء عامين ومختصين في طب الأطفال ونفسانيين وقابلات. ويشرف على تأطير هذا التكوين أطباء مختصون من مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي.