انتهت حملة الحصاد والدرس 2016-2017 على ارتفاع طفيف في إنتاج الحبوب مقارنة بالموسم الماضي، في حين تم تسجيل إنتاج قياسي بالنسبة للعدس، حسب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وقدر إنتاج الحبوب ب8ر34 مليون قنطار خلال حملة 2016-2017 مقابل 3ر34 مليون قنطار خلال 2015-2016. وكشفت حصيلة أولية، قدّمت خلال اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة وتقييم حملة الحبوب (الحرث والبذر والحصاد والدرس) بوزارة الفلاحة، عن أن 57 بالمائة من إنتاج الحبوب المسجل يتكون من القمح الصلب بإنتاج فاق ال03ر20 مليون قنطار والشعير بإنتاج فاق ال68ر9 مليون قنطار أي بنسبة 28 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للحبوب. وخلال الموسم 2016-2017، سجل ارتفاع المساحة المحصودة مقارنة بالموسم الماضي، إذ انتقلت من 2ر2 مليون هكتار إلى 35ر2 مليون هكتار أي ما يعادل 91 بالمائة من المساحة الموجهة للحصاد والتي تقدر ب58ر2 مليون هكتار. وتتكون 50 بالمائة من المساحات التي تم جنيها من القمح الصلب ب17ر1 مليون هكتار فيما تتشكل 32 بالمائة منها من الشعير ب762.331 هكتار، حسب نفس المصدر. وانخفض المردود المتوسط لهذه السنة إلى 15 قنطارا للهكتار مقابل 16 قنطارا للهكتار خلال الموسم 2015-2016. وأرجعت الوزارة هذا التراجع إلى الشح الحاد في المياه الذي عرفه هذا الموسم (في مرحلة حاسمة من نمو البذور). وبخصوص عملية الجني كشفت الحصيلة الأولية للوزارة، فإن حجم الإنتاج الذي تم جنيه من طرف تعاونيات الحبوب والخضر الجافة بلغ 18ر16 مليون قنطار مقابل أكثر من 82ر14 مليون قنطار تم جنيها خلال الموسم الماضي. ويوضح نفس المصدر بأن القمح الصلب يشكل 84 بالمائة من حجم الإنتاج الإجمالي الذي تم جنيه من هذه التعاونيات أي ما يعادل 65ر13 مليون قنطار من القمح الصلب. وباستثناء مشكل شح المياه، تفيد الوزارة بأن موسم الحصاد والدرس 2016-2017 قد جرى في ظروف جيدة بفضل إجراءات التأطير التقني والإجراءات الاقتصادية وتلك المتعلقة بالتنظيم التي طبقها كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب والمعاهد التقنية والعلمية. تخصيص أكثر من مليون قنطار من البذور لحملة الحرث والبذر القادمة و بخصوص حملة الحرث والبذر التي ستنطلق في 1 أكتوبر 2017، أكدت الوزارة بأنه تم اتخاذ جميع التدابير لضمان سيرها في أحسن الظروف من خلال تعبئة كل الوسائل البشرية والمادية اللازمة. في هذا الإطار، شرعت تعاونيات الحبوب منذ 15 جويلية الماضي في تنصيب شباك موحد يضم بنك الفلاحة والتنمية الريفية و الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي إلى جانب التعاونيات و ذلك قصد تسهيل تموين زارعي الحبوب بالمدخلات الفلاحية اللازمة لاسيما البذور والأسمدة ومرافقتهم في تنفيذ الإجراءات الإدارية المتعلقة بالقروض والتأمينات. وتقدر كمية البذور التي تمت مراقبتها والمصادقة على مطابقتها للنوعية، ومن ثمّة، تعبئتها لموسم 2017-2018 بما يقارب ال13ر1 مليون قنطار مقابل 841.100 قنطار خلال الموسم الماضي. وتسجل الوزارة في هذا السياق ان المزارعين يلجؤون أكثر فأكثر للبذور التي تحمل شهادة مطابقة النوعية وهو ما من شأنه تحسين الإنتاجية. أما الأسمدة، فقد تم، إلى غاية 18 سبتمبر الجاري، تخصيص 519.380 قنطارا لهذا الموسم منها 253.400 قنطارا أسمدة العمق و265.980 قنطارا أسمدة السطح. وطمأنت الوزارة بأنه تم رفع جميع العراقيل المرتبطة بتوزيع واستيراد هذا المنتج الإستراتيجي بعد موافقة الوزير الأول على تمديد مدة التصريحات المتعلقة بالأسمدة إلى غاية 31 ديسمبر 2018.