تشارك الجزائر، منذ الاثنين الماضي، بالمدينة الألمانية بون في فعاليات القمة العالمية للمناخ كوب 23 ، حيث أبرزت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، موقف الجزائر الواضح من التغيرات المناخية والتقليل من انبعاث الغازات المضرة. ويأتي تنصيب اللجنة المكلفة بتصنيف المجالات المحمية تأكيدا على سياسة الجزائر في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتوضح وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي في هذا الصدد أن اللجنة المتكونة من كل القطاعات وأيضا عن المجتمع المدني الذي له علاقة بجميع الجمعيات البيئية هي التي ستصنف هذه الحميات، وإذا كان هناك نشاط عمراني أو أي مشروع لا يمكن أن يمر من غير أن تبدي فيه اللجنة رأيها. وتشارك في كوب 23 مؤسسة اميدول ضمن الوفد الجزائري بتجربتها العمرانية قصر تافيلالت كنموذج للحد من الاحتباس الحراري. ويرى احمد نوح رئيس المؤسسة أن الجمعية شرفت الجزائر في القمة العالمية العام الفارط واستدعينا لإقامة معرض في هذه القمة ال23 وقد صنفنا بأننا المؤسسة الوحيدة الجزائرية من أربع جمعيات على المستوى الإفريقي. وقبل أيام من انعقاد قمة المناخ، حذرت حصيلة صادرة عن الأممالمتحدة من الفارق الكارثي بين الأفعال والحاجات، في ختام سنة شهدت كوارث طبيعية كبرى رجح الخبراء أن تتواصل في ظل اختلال المناخ وبينها الإعصار إيرما ، أشد إعصار في التاريخ في المحيط الأطلسي، والإعصار هارفي الذي تسبب بأمطار كانت الأكثر غزارة على الإطلاق بعد إعصار. ويتطلع الجميع اليوم إلى مخرجات قمة المناخ ال23، والعالم في ترقب لأيامها الأخيرة، التي من الممكن أن تشهد تمثيلاً دولياً رسمياً على مستوى عالٍ لإعلان الحسم عن هذه القمة، التي ستعطي الضوء الأخضر للقمة ال24 في بولندا العام المقبل والتي من المتوقع أن يتم فيها وضع لائحة عقوبات على الدول التي لا تلتزم بالقرارات الدولية إزاء تغير المناخ وحماية كوكب الأرض.