قالت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، إن حوالي 40 عضوا في البرلمان البريطاني من المنتمين لحزب المحافظين الحاكم الذي تترأسه رئيسة الوزراء، تريزا ماي، مستعدون للتوقيع على طلب سحب الثقة من ماي، وهو عدد يقترب من الحد الأدنى اللازم من الموقّعين لإجراء تصويت على سحب الثقة منها. وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن عدد الموقّعين ازداد خلال الأسابيع الأخيرة، منذ عقد مؤتمر حزب المحافظين في أعقاب تعرض حكومة ماي لسلسلة من الأزمات. وأشارت (إندبندنت) إلى أنه إذا ضم ثمانية برلمانيين محافظين آخرين أسماءهم إلى طلب سحب الثقة، فسيستلزم الأمر إجراء تصويت على سحب الثقة، وفي حال خسرت ماي في التصويت، فسيترتب على ذلك إجراء انتخابات رئاسة الحزب. وصرح عضو برلماني من الحزب للصحيفة بأن صبر الأعضاء بدأ ينفد. وكانت أنباء قد ترددت، عقب خطاب ماي الذي وصفته الصحيفة بالكارثي في مؤتمر الحزب، عن أن الأسماء الموجودة على قائمة المستعدين للتوقيع بلغت حوالي 35 اسما، في أمر كان ليعجل من حدوث محاولة انقلاب في الحزب، لكنها فشلت نتيجة لعدم وجود الدعم الكافي. واعقب ذلك خروج الوزيرين مايكل فالون وبريتي باتيل من الحكومة، والزلة الفادحة من وزير الخارجية، بوريس جونسون في تعليقه على المواطنة البريطانية المعتقلة في إيران، والتي أدت إلى حصولها على حكم بالسجن لمدة أطول، والانقسامات حيال عملية بريكست ، بما يساهم في تصاعد المخاوف في الحزب من أن رئيسة الوزراء تفقد سيطرتها على الأمور شيئا فشيئا. وبموجب لوائح حزب المحافظين، يحتاح 48 عضوا محافظا في البرلمان إلى التوقيع على طلب سحب الثقة وتقديمه إلى رئيس اللجنة الخاصة بأعضاء البرلمان في الحزب لجنة 1922، لبدء التصويت على مستقبل ماي في رئاسة الحزب والحكومة.