حكومة ماي تنال ثقة ”العموم” البريطاني نالت الحكومة المحافظة برئاسة تيريزا ماي، يوم أمس، ثقة مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، بدعم من الحزب الاتحادي الديمقراطي اليميني في إيرلندا الشمالية. وحصلت حكومة تيريزا ماي على 323 صوتًا مقابل 309 رفضوا منحها الثقة. وأعلن حزب المحافظين برئاسة تيريزا ماي، الإثنين، توصله إلى اتفاق رسمي بشأن التحالف مع الحزب ”الديمقراطي الوحدوي” في إيرلندا الشمالية، لتشكيل حكومة أقلية ترأسها ماي. وجاءت الاتفاقية بعد أسبوعين من المحادثات بين الحزبين، والتي بدأت بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس العموم البريطاني (البرلمان) مؤخرا، والتي لم تحصل فيها ماي على الأغلبية. وأعربت زعيمة الحزب الاتحادي الديمقراطي آرلين فوستر عن سعادتها بتوقيع الاتفاق، في وقت علقت ماي بالقول إن الحزبين المعنيين ”يتشاطران العديد من القيم” واصفة الاتفاق بأنه ”جيد جدا”. ولم يعد بحوزة حزب المحافظين سوى 317 مقعدا من أصل 650، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، في حين كان لدى الحزب الاتحادي الديمقراطي عشرة مقاعد. ودعم النواب العشرة الحكومة الجديدة خلال التصويت، لكن لن يكون هناك ائتلاف. وبحسب مضمون الاتفاق، الذي أوردته وسائل إعلام محلية، وتعهدت ماي بأن في المقابل بأنّ حكومتها ستخصص مساعدات مالية لإيرلندا الشمالي. وكانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد ألقت، في 21 من الشهر الجاري، ما يعرف بخطاب العرش السامي أمام البرلمان البريطاني الجديد. وقالت إن الحكومة البريطانية الجديدة ستضمن الحفاظ على دور بريطانيا الرائد في العالم، وستشكل لجنة لمكافحة التطرف، إضافة إلى أنها ستقدم مقترحات تتعلق بحماية الأمن القومي للمملكة المتحدة. وقالت الملكة إن من أولويات الحكومة ضمان التوصل إلى أفضل اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن الحكومة المرتقبة ستعمل لتحقيق أكبر إجماع بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي ”بريكست”، الذي بدأت المفاوضات بشأنه بين لندن وبروكسل. يذكر أنه في 18 أفريل الماضي، دعت ماي، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 8 جوان الماضي، لاختيار ممثليهم في مجلس العموم البريطاني الذي يضم 650 مقعدا، لأسباب تتعلق بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وجاءت هذا الانتخابات وسط أجواء سياسية مشحونة نظرا للمنافسة القوية بين الأحزاب، والأوضاع الأمنية التي تعيشها المملكة.
الشرطة البريطانية تلاحق عنصريا هاجم شابا وفتاة مسلمين بمادة حارقة نشرت الشرطة البريطانية صورا لشاب يدعى جون توملين (24 عاما)، يشتبه بأنّه نفّذ، أول أمس، هجوما عنصريا بمادة حمضية حارقة على شاب وفتاة مسلمين كانا يحتفلان بعيد ميلاد أحدهما في العاصمة البريطانية لندن بحسب ما أوردته صحيفة ”الأندبندنت” البريطانية. ووصفت الشرطة توملين بأنه رجل لديه وشم لدموع تنهمر على وجنتيه، وأذنه اليسرى أكبر من اليمنى بشكل بارز! وتسبب هجوم توملين المتخفي عن الأنظار، بحروق شديدة لكل من جميل مختار (37 عاما) وقريبته ريشام خان التي كانت تحتفل بعيد ميلادها الواحد والعشرين. وبحسب التفاصيل، خلال توقفهما بالسيارة على ممر المشاة، قام المهاجم بإلقاء المادة الحمضية الحارقة من سيارته على الشابة ريشام خان، متسببا لها بحروق بليغة في وجهها، شوّهت ملامحها. ولا يزال جميل رهن العناية المشددة وفي حالة من الغيبوبة. كما أفادت والدته نسيم لوسائل إعلام بريطانية ”لديه حروق شديدة بيديه، ظهره، وصدره. وكان يقود السيارة حين ألقيت المادة الحارقة عليه وابنة عمه، متسببة بحروق شديدة لهما”. وطلبت الشرطة من المواطنين تزويدها بمعلومات عن المشتبه به والذي لا يزال في حالة فرار، وأكّدت أنّ العدالة ستطبق بأسرع ما يمكن.