أحصى قطاع الشغل بولاية البليدة منذ مطلع السنة الجارية استحداث 40 ألف منصب عمل، وهذا في إطار مختلف آليات التشغيل، حسبما كشف عنه مدير التشغيل الولائي، كمال بلعلواش. ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 50 ألف منصب عمل مع نهاية السنة الجارية، أضاف بلعلواش خلال ندوة صحفية نشطها على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة حول مختلف أجهزة التشغيل، مشيرا إلى أن ولاية البليدة تعد من بين الولايات التي تسجل انخفاضا في معدل البطالة والتي تناهز في الوقت الراهن 6 بالمائة. وفي هذا السياق، كشف مدير الوكالة الولائية لتشغيل الشباب، مولود بن عزوز، عن تمويل هذه الأخيرة لأكثر من 70 مشروعا استثماريا خلال الفترة المذكورة ما مكن من استحداث زهاء 140 منصب عمل، مبرزا أن الوكالة رفقة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة يطمحان خلال سنة 2018 إلى استحداث 800 مؤسسة مصغرة. من جهته، كشف المدير الولائي للوكالة المحلية للتشغيل، عز الدين ناصف، عن تنصيب 12.569 طالب عمل في مناصب عمل 26 بالمائة منهم من خريجي مراكز التكوين المهني و 16 بالمائة من خريجي الجامعات، مع العلم أن المديرية أحصت خلال السنة الجارية 46.365 طلب عمل. ولدى تطرق بلعلواش إلى مختلف العوائق التي تحول دون توسيع أصحاب المؤسسات المصغرة الناجحة لنشاطهم، أوضح أن نقص العقار الصناعي يجبر هؤلاء على دفع مبالغ مالية معتبرة نظير كرائهم لعقارات تحتضن نشاطاتهم الصناعية. وفي هذا الصدد، الْتزم ذات المسؤول بتقديم كامل الدعم لهم لمساعدتهم على الاستفادة من العقار الصناعي، وهذا في إطار مشروع المنطقة الصناعية المنتظر تشييدها على مستوى منطقة عين الرمانة (غرب الولاية) والتي ستتربع على مساحة قدرها 275 هكتار. كما تم على هامش هذه الأبواب المفتوحة تنظيم زيارة لفائدة الإعلاميين لعدد من المؤسسات المصغرة الناجحة التي استفادت من تمويل إحدى أجهزة التشغيل على غرار مؤسسة متخصصة في بناء الهياكل المعدنية بالصومعة وأخرى متخصصة في نجارة الألمنيوم وعيادة متخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي بأولاد يعيش. يذكر أن هذه الأبواب المفتوحة التي ستتواصل على مدار شهر كامل على مستوى المقر الجديد للوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بحي الإخوة براكني ستشكل فرصة سانحة لخريجي الجامعات وأصحاب الحرف الراغبين في إنشاء مشروع استثماري من التعرف على أبرز الخدمات التي تقدمها أجهزة التشغيل.