دعا كارلس بوجديمون، رئيس إقليم كتالونيا المعزول، رئيس الوزراء الإسباني إلى تصحيح الوضع في الإقليم بعد الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها أنصار الاستقلال بأغلبية. وفي تصريحات من منفاه الاختياري في بلجيكا، دعا الزعيم الكتالوني، ماريانو راخوي، إلى لقاء في أي من دول الاتحاد الأوروبي إلى إسبانيا لإجراء مباحثات بدون شروط مسبقة. وتعقد حكومة راخوي حاليا اجتماعات في مدريد لبحث نتائج الانتخابات. وقال بوجديمون الجمعة إن الدولة الإسبانية هُزمت في الانتخابات المبكرة التي أجريت في الإقليم الخميس الماضي. وأشاد بنتيجة الانتخابات التي اعتبرها نصرا لما سماه الجمهورية الكتالونية، إذ فازت الأحزاب السياسية المؤيدة للانفصال عن التاج الإسباني بأغلبية أقل من أغلبيتها في برلمان الإقليم السابق. وفرضت الحكومة المركزية في مدريد حكما مباشرا على إقليم كتالونيا ودعت في شهر أكتوبر الماضي لانتخابات مبكرة عقب الاستفتاء العام الذي أجري في الإقليم وجاءت نتيجته لصالح الاستقلال عن إسبانيا. واعتبرت السلطة المركزية في مدريد الاستفتاء غير دستوري. وكان راخوي قد عبر عن أمله في أن ترسي نتيجة الانتخابات البرلمانية الاستقرار في الإقليم، لكن الشواهد على الأرض لا تزال ترجح أن هناك المزيد من الاضطرابات السياسية في انتظار كتالونيا. ومُني حزب الشعب، الحزب الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء في مدريد، بهزيمة ساحقة غير مسبوقة في تاريخه السياسي في انتخابات الخميس. ووصف بوجديمون، في لقاء تلفزيوني من بلجيكا، نتائج الانتخابات البرلمانية في كتالونيا بأنها غير قابلة للشك. وأضاف أن جمهورية كتالونيا فازت، وهزمت الدولة الإسبانية، وخسر راخوي وحلفاؤه.