تكييف التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة على مدار الساعة حول مرافق "الاحتفالات" دخل أمس المخطط الوطني الاستثنائي لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية حيز التنفيذ، حيث باشرت وحدات الشرطة والدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي وحرس الحدود، اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن في الساحات العامة والطرقات والمراكز التجارية ومحطات السفر والفنادق والنوادي الليلية وفي محيط الهيئات الدبلوماسية وقواعد الحياة الخاصة بالأجانب والكنائس. وكشف مصدر أمني عليم أن "المخطط شاركت في إعداده وزارات الدفاع والداخلية والسياحة وتوّج لقاءات ماراطونية عقدت في اجتماعات مشتركة لممثليها طوال الأيام الماضية". وقالت مصادر مطلعة إن مذكرات أمنية وبرقيات صدرت عن قيادات الدرك والأمن الوطنيين تمحورت حول الإجراءات المشدّدة الواجب اتخاذها في الأماكن التي تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية، من خلال جمع المعلومات وتنسيق الجهود الأمنية والتنظيمية وتوحيدها لحل جميع المشاكل في الوقت المناسب". وأشارت المصادر إلى أن الانتشار الأمني سيشمل مقرات البعثات الأجنبية والسفارات والقنصليات والنوادي الخاصة الكبيرة، إضافة إلى الفنادق الفاخرة التي عادة ما تنظم حفلات تحضرها شخصيات محلية وأجنبية. وفي هذا الصدد أمر المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني الهامل، حسب الموقع الالكتروني للشرطة، "باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وتكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة وتأمين حركة المواطنين والممتلكات وتيسير حركة المرور، خصوصاً أثناء الفترات المتأخرة من الليل لمنع أي تجاوز لقانون المرور، وغير ذلك من المخالفات التي تتسبب في مضاعفة الخطر على مستخدمي الطريق، خاصة في مناطق عبور المشاة وفي الأحياء السكنية". كما وضعت مديرية الأمن خطًا هاتفيًا خاصًا تحت تصرف المواطنين لطلب المساعدة. وشهدت الجزائر على مدار السنوات الماضية سقوط جرحى وفي بعض الأحيان قتلى خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية أغلبهم خلال حوادث سير وشجارات لشباب في حالة سكر. ويشمل جزءا مهما من المخطط مديرية شرطة الحدود، باتخاذ جملة من التدابير والتسهيلات على مستوى الموانئ، المطارات ومراكز العبور البرية التي تشهد توافدا كبيرا من قبل المسافرين الوافدين، وكذا المغادرين أرض الوطن، وكذا السياح الأجانب، حيث قامت بتدعيم جميع شبابيك إجراءات الشرطة لتقليص الوقت المستغرق في العبور، فتح مكتب استقبال، الاستعلامات، التوجيه ومساعدة المسافرين، لاسيما بخصوص إجراءات الشرطة وتأمين المواقع الحدودية، تعزيز العمليات التحسيسية تجاه المواطن بإشراك ممثلي المجتمع المدني. من جهتها، كيّفت قيادة الدرك وهيئاتها الولائية " مختلف تشكيلاتها العملياتية الثابتة والمتنقلة لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن، لاسيما طرق المواصلات، خاصة وأن الاحتفال برأس السنة يتزامن مع العطلة المدرسية وعطلة نهاية أسبوع طويلة التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين وتنقل هام للسيارات والمسافرين في المدن أو خارجها وما بين الولايات". و«نظرا لتوقع تسجيل حركة مرورية كثيفة على مختلف شبكات الطرق السريعة والولائية وكذا الطريق السيار شرق غرب وعبر كل المحاور المؤدية إلى أهم مناطق التجمعات السكانية، وضعت مصالح الدرك الوطني مخططات خاصة وتشكيلات مناسبة لتأمين تنقل الأشخاص وتواجدهم بهذه المناطق السياحية والترفيهية"، كما اتخذ الدرك الوطني "عدة إجراءات منها تكثيف نشاط الفرق الإقليمية وفرق حماية الأحداث وكذا خلايا حماية الممتلكات التاريخية والثقافية".