أبوس : هذه هي شروط الصولد السليمة اشتكى مواطنون من الأسعار الصادمة التي وجدوها بالمحلات التي وضعت الصولد الخاص بفترة بداية السنة، إذ اصطدم الأغلبية بالأسعار الموجودة بالمحلات نتيجة تصرفات بعض التجار والتلاعب بالأسعار، إذ يعمد بعض من أصحاب المحلات إلى بيع السلع المخصصة للتخفيضات بأسعار مرتفعة وهو ما التمسه بعض المواطنين والذين قصدوا بعض المحلات ليصطدموا بالأسعار المرتفعة تحت شعار الصولد . تخفيضات بداية السنة في مهب الريح اصطدم بعض المواطنين بالأسعار المرتفعة للسلع لدى قصدهم لبعض المحلات التجارية التي تعلق لافتات الصولد ، إذ لا يبدو الأمر كما هو عليه لدى الدخول لهذه المحلات، إذ أن بعض الأسعار صادمة مقابل لما يروج لها من لافتات معلقة بالواجهات، حيث ولدى البحث والتعمق أكثر بين ثنايا العروض يتبين بأن أغلب الأسعار مرتفعة ولا تمت ل الصولد بصلة، وهو ما أشار إليه المواطنون الذين قصدوا هذه المحلات أين دهشوا وصدموا بالأسعار المعروضة بالمحلات، وهو ما أوضحه عديد المواطنين الذين التقيناهم والذين عبروا عن استيائهم من الوضع الذي يفرض نفسه على الصولد ، حيث أطلعتنا فاطمة في هذا الصدد أنها صدمت من الأسعار المعروضة ببعض محلات الصولد ، لتضيف المتحدثة بأنها التمست أسعارا خيالية ببعض المحلات. ومن جهته، فإن بعض من أصحاب المحلات يعمدون لوضع لافتة صولد فقط دون تحديد نسبة التخفيضات والتي يتوجب أن تكون بجانب السعر الأصلي للمنتج، إذ اكتفى بعض أصحاب المحلات بتعليق لافتة صولد فقط دون الإشارة إلى نسب التخفيضات، إذ لا هذا ولا ذاك متوفر ببعض المحلات رغم أهميته ووجوبه لإتاحة الفرصة للمواطنين في معرفة الأسعار والاختيار حسب القدرة الشرائية لكل مواطن والاختيار بين العروض. وقد اعتبر بعض المواطنين أن ما يقوم به بعض من أصحاب المحلات تحايلا ونصبا واضحا وخاصة أن بعضهم لم يحدد الأسعار، ما يشير إلى تواجد خلل ما بهذه المحلات والتي قد تكون عمدت لزيادة الأسعار أو إخفاء الأسعار الأصلية للملابس والتي تحدد رغبة المستهلك في الشراء من عدمه. ومن جهته، فإن العديد من أصحاب المحلات عمدوا إلى تعليق اللافتات المدونة عليها صولد أو تخفيضات عبر واجهات محلاتهم، وهو ما يسيل لعاب الأشخاص إذ ما إن يشاهد بعض المواطنين لافتة الصولد حتى يهبوا إلى المحلات لاكتشاف ما ذا تخبأه هذه اللافتات من تخفيضات، ليصطدموا بعد ذلك بالأسعار الصادمة والتي لا تتنافى والتخفيضات. ومن جهته، فقد يقع كثيرون ضحايا للنصب والاحتيال من طرف أصحاب المحلات، إذ يقومون ببيع سلعهم بأسعار كبيرة دون أن يمسسها الصولد المزعوم، وذلك بقيام بعض من أصحاب المحلات ببيع السلع بأثمانها الأصلية ويدونون بها لافتة مكتوب عليها تخفيض وهو ما يجهله أغلب المواطنين إذ يقع أغلبيتهم ضحايا لهذا الغش التجاري تحت اسم الصولد . تميم: هذه هي شروط الصولد السليمة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه وما يفرضه بعض أصحاب المحلات التجارية من ارتفاع للأسعار تحت اسم الصولد ، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي، أن الإشكالية هنا تثير التساؤلات: هل أن الصولد هو في إطار قانوني أم لا؟، وهل هو سليم وخال من الغش والاحتيال من طرف أصحاب المحلات؟، إذ أن التخفيضات القانونية تتم بموافقة من طرف والي الولاية وبأمر من مدير التجارة للولاية، إذ يقوم التاجر بتقديم ملف يوضح فيه الأسعار الحقيقية للسلع ونسب التخفيضات التي سيضعها وبعد هذه الإجراءات تمنح له الموافقة على وضع الصولد ، حيث أن الصولد يتم بناء على مرجعية رسمية وموافقة رسمية من طرف الجهات المختصة. وأشار تميم في سياق حديثه، أن هنالك بعض المحلات يتحايلون على المواطنين ب الصولد ، إذ يقومون بتعليق لافتات مكتوب بها صولد وهذا أمر غير كافي، إذ أن القانون هو تعليق لافتة الصولد والسعر الأصلي للسلع إضافة إلى نسبة التخفيضات، غير أن ما نلاحظه ولاحظناه في بعض المحلات أنهم يقومون بتعليق لافتة مكتوب عليها تخفيضات دون تحديد النسبة والسعر الأصلي للمنتج. ومن جهته، فإن بعض المحلات يقومون بالتحايل والنصب على الزبائن، إذ يعلقون لافتات تخفيضات لسلع معينة ويدونون سعر معين يكون هو السعر الأصلي للمنتج ويوهمون المواطن بأن هناك تخفيض به ليتمكنوا بعد ذلك من بيع سلعهم بالسعر الأصلي وتحقيق الأرباح وهذا ما نحذر منه المستهلكين، إذ نوعي دوما المواطن بأن تكون له فكرة حول أسعار السلع، وأن يستقصي الأسعار التي كانت سابقا قبل خضوعها للتخفيضات كي لا يقع ضحية غش، ويجب أن يكون أيضا متأكدا من نوعية السلع وأن تكون جديدة ولا تحمل آثار تقطيع أو خلل ما قبل الشراء إضافة إلى السعر ومحاولة تجنب الوقوع ضحية نصب واحتيال.