بالرغم من انتهاء الفترة المحددة ل الصولد ، لا تزال أغلب المحلات تعرض ملابس على أساس أنها ملابس الصولد ، ما يجذب المواطنين إليها ويجعلهم يتهافتون على هذه الأخيرة بغية الحصول على الأسعار المغرية المعروضة من طرف المحلات، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولة استطلاعية قادتها لبعض المحلات بالعاصمة، أين لا تزال لافتات الصولد معلقة بواجهات المحلات وأسعار التخفيضات تصنع الحدث. الصولد خدعة التجار للتحايل على المواطنين عمد الكثير من أصحاب المحلات لإبقاء لافتات الصولد بواجهات محلاتهم رغم انتهاء فترة التخفيضات الشتوية المحددة والتي تنتهي، عادة، نهاية شهر فيفري وهو ما لاحظته السياسي عبر أغلب المحلات الخاصة ببيع الملابس والأحذية والتي عمدت لوضع لافتات الأسعار بغرض التخفيضات والتي ليس لها أساس من الصحة، إذ يصطدم الزبون لدى دخوله المحل والبحث بين قطع الملابس والأحذية بأسعار خيالية لا تمت بصلة للتخفيضات المزعومة، وهو ما أثار حفيظة أغلب المواطنين الذين أدهشتهم الأسعار، لتطلعنا رانية في هذا الصدد أنها اصطدمت بالأسعار التي وجدتها ببعض المحلات والتي وضعت بواجهاتها عبارة الصولد ، لتضيف بأنها لم تلمس أي تخفيضات تذكر لدى تفقدها للأسعار، وتشاطرها الرأي نجاة لتضيف في السياق ذاته بأنها تجولت في أغلب المحلات التي وضعت الصولد ، غير أنها لم تظفر بالتخفيضات المرجوة. ومن جهة أخرى، فإن الفترة المخصصة لتخفيضات فصل الشتاء تبدأ، عادة، خلال فصل الشتاء تحديدا شهر جانفي وتنتهي نهاية شهر فيفري غير ان أغلب المحلات تجاوزت هذه الفترة بكثير ولا تزال تعرض بواجهاتها لافتات الصولد ما ساهم في اجتذاب المواطنين بشكل ملفت والذين توافدوا على هذه الأخيرة للظفر بالملابس والأحذية المزعومة والتي وضعت على أساس أنها مخفضة غير أن الواقع يقول العكس، ليتبين بعد الاطلاع والمساومة، انها باهظة الثمن كالتي تباع في الأيام العادية وليس بها تخفيضات ملموسة، إذ أن صاحب المحل يقوم، في غالب الأحيان، بوضع أسعار بلافتات بها السعر الأصلي لقطعة الملابس ويقوم بوضع سعر التخفيض المزعوم غير أن الأمر سيان، فالارتفاع الباهظ هو سيد الموقف بالمحلات وهو ما يوقع الزبون ضحية احتيال بمحاولته شراء الملابس بأسعار أقل، غير أنه في الواقع يدفع مقابل ذلك السعر الحقيقي أو أكثر، ليعود الأمر بالفائدة لصاحب المحل والذي يكسب بهذه الطريقة ويجذب اكبر عدد من الزبائن الذين لا يعون أنهم فرائس وضحايا احتيال ونصب. ومن جهة اخرى، فقد أثار الأمر حفيظة المواطنين للتصرفات التي يقوم بها التجار لجذب الزبون والتي من شأنها استنزاف الجيوب وكسب بعض الأموال الإضافية على حساب الزبون وإيهامه بتخفيضات لا أساس لها من الصحة، إذ أن ما يقوم به هؤلاء ما هو إلا نصب واحتيال واضح في حق الزبائن حيث أن الأسعار المعروضة مرتفعة بشكل محسوس وليست كما يروج لها هؤلاء على أساس أنها صولد وفي متناول الجميع. أبوس : الصولد انتهى والمحلات تنصب على الزبائن وفي ظل هذه الفوضى الحاصلة من طرف أصحاب المحلات وعبثهم بالزبائن بخدعة ما يسمى الصولد ، أوضح كمال عزوق، رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال ل السياسي ، بأن المحلات تغرق بفوضى التخفيضات المغشوشة على أساس أنها صولد حيث ما يشاهد هو أن المحلات تعرض أثمانا افتراضية ليست سوى سعرا أصليا للمنتوج ويضعونها بصفة أنها خاضعة للتخفيضات، إذ يتفننون في وضع اللافتات والإعلانات المزورة ومنظمة حماية المستهلك تكلمت في هذا الأمر مرارا وتكرارا ووضعت إعلانات ونظمت حملات تحسيسية متعددة لتنبيه المواطنين لما تعتمده المحلات للاحتيال والنصب على الزبائن وقد كانت للمنظمة عدة تدخلات خاصة في العام الماضي بولاية الشلف أين ضبطت مخالفات عدة لأصحاب محلات الملابس والأحذية والذي كان أصحابها يروجون لإعلانات كاذبة ووهمية لا أساس لها من الصحة، حيث اتصلت بعد ذلك بمديرية التجارة للولاية للنظر في امرهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ، ومن جهة اخرى، أضاف المتحدث بأن الفترة المحددة لتخفيضات فصل الشتاء تحددها وزارة التجارة وتبدأ من 15 جانفي إلى 28 فيفري، وأضاف المتحدث بأن الإجراءات والتدابير التي تتخذها الوزارة في حق المخالفين هي عقوبة غلق المحلات من 15 يوما إلى ستة أشهر مع فرض غرامات مالية.