لا يزال سكان بلدية براقي بالعاصمة، ومنذ سنوات يتخبطون في مشاكل عديدة على رأسها غياب التهيئة الحضرية عبر طرقات الأحياء والشوراع رغم تعاقب عديد المجالس المحلية الوضع الذي فرض عليها تسمية (الألف حفرة وحفرة) ولازمتها منذ أعوام، غير أن أشغال التهيئة التي باشرتها السلطات البلدية هذه المرة ورغم سيرها بخطى جد متثاقلة، إلا أن السكان اعتبروها بصيص أمل بإمكانه إعادة لبلدية براقي وجها مشرقا وجديدا بعيدا كل البعد عن منظر الأوحال وبرك المياه شتاء وزوابع الأتربة المتطايرة صيفا. باتت بلدية براقي وكأنها ورشة عمل مفتوحة تحوي كميات هائلة من مواد البناء والبلاط المستغل في تهيئة الأرصفة، حيث شملت العملية عديد الأحياء والشوارع الرئيسية بوسط المدينة، ورغم استحسان السكان لإطلاق اشغال تهيئة كبرى وهي التي لم تعرفها البلدية من قبل، إلا أن التماطل وثقل سيرها أثار استيائهم، مؤكدين أن الراجلين لم يجدوا أي مكان للسير عليه جراء عدم تركيب البلاط وتحول الأرصفة إلى أوحال بعد تهاطل الأمطار الأخيرة، في حين أبدى السائقون نفس الرأي بعدما باتوا يجدون صعوبة بالغة في السير طيلة اليوم جراء تراكم مواد البناء وكميات هائلة من البلاط بحواف الطرقات، مطالبين بالإسراع في وتيرة الأشغال خاصة وأن الطرقات المتواجدة بالشوارع الرئيسة تعرف حركية كبيرة جراء النشاط التجاري بالمكان. من جهته، أكد رئيس بلدية براقي، حاج غازي، خلال تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، أن السلطات المحلية بصدد تغيير سمعة البلدية السيئة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية للأرصفة والطرقات، مشيرا إلى أن عديد الأحياء والشوارع ستستفيد من عمليات تهيئة شاملة مع الصيانة الدورية واليومية لحالة الطرقات، مضيفا أن الممهلات غير اللائقة سيتم تغييرها واستبدالها باخرى تكون خاضعة للمعايير المطلوبة حيث سيتم وضعها بالقرب من المساجد والمدارس والمرافق العمومية. كما كشف مير براقي عن إطلاق مشروع مسجدين ومكتبة بلدية وروضة، مشيرا إلى أنه سيتم إنجاز مسجد أبو بكر الصديق على عاتق البلدية بمبلغ 100 مليون دج وإنجاز مسجد ابن باديس بحوش ميهوب بمبلغ 63 مليون دج، استكمال أشغال مدرسة قرآنية بمسجد الرحمان. كما أشار إلى أنه سيتم إنشاء مكتبة بحي 2004 مسكن بقيمة 41 مليون وملحق بلدي بنفس الحي بقيمة 16 مليون دج، ومرافق أخرى على غرار روضة الأطفال.