تتواصل الخرجات العدائية والمتطرفة للزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية المنتمية لتيار اليمين المتطرف الفرنسي، جان ماري لوبان ضد الجزائر، حيث كشف هذه المرة انه كان سيمارس التعذيب في الجزائر دون شك لو طلب منه ذلك، ما يؤكد مرة أخرى العداء الكبير الذي يحمله هذا التيار لكل ما هو جزائري. ورد لوبان لدى سؤاله في مقابلة مع إذاعة آر. تي. لي حول ما إذا كان سيشارك في التعذيب لو طلب منه ذلك بالقول دون شك، سأفعل ذلك بكل سرور ، مضيفا كنت سأقوم بواجبي معطيا الأولوية للحفاظ على حياة طفلة بريئة وليس لقاتل يريد زرع قنبلة ، وكان لوبن حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر، المستعمرة الفرنسية السابقة التي نالت استقلالها في 1962. وأوضح مؤسس الجبهة الوطنية، أن التعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الثورة التحريرية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى والمشوهين، معترفا بأنه تم استخدام بعض هذه الأساليب في إطار رصد شبكات زارعي القنابل من قبل الجيش الاستعماري الفرنسي، إلا أنه نفى أن يكون مارس التعذيب في الجزائر وقال لقد كسبت كل الدعاوى التي رفُعت ضدي في هذا السياق .