تم بولاية الوادي، استحداث عشر عيادات متنقلة لفائدة البدو الرحل للتكفل بحالات الإصابة بمرض الحصبة بالقرى النائية والمناطق المعزولة، لوضع حد لانتشار هذا الداء الذي خلف الى حد الآن 643 حالة، حسب حصيلة لمصالح الصحة. وكشف والي الوادي، عبد القادر بن سعيد، عقب زيارته لإحدى بؤر الوباء بقرية الربابة، 10 كلم عن بلدية العقلة، عن تشكيل خلية أزمة تضم مختلف الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية مهمتها المتابعة اليومية لهذا المرض المعدي وإنشاء 10 عيادات متنقلة للتكفل بحالات الإصابة بالحصبة بالقرى النائية والمناطق المعزولة. وتم تسجيل ما لا يقل عن 643 حالة لداء الحصبة من بينها أربع (4) وفيات على مستوى أقاليم 25 بلدية عبر تراب ولاية الواديي حسبما أفادت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضوء حصيلة ضبطت إلى غاية الآن. وأكدت الأربع وفيات، ثلاثة منها في أوساط الأطفال الأقل من 11 شهرا وحالة في الثلاثينيات من العمري نتائج التحاليل المخبرية بعد إصابتهم بفيروس داء الحصبة حيث أن 80 بالمائة من حالات الإصابة مسجلة في فئة الأطفال الأقل من خمس سنوات، كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية، كمال ضيف. وأشار ذات المسؤول الى أن هناك 48 حالة استشفائية لا تزال تخضع إلى المراقبة الطبية المستمرة من طرف أخصائيين في الأمراض المعدية منها 11 حالة للكبار بمصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني و37 حالة للأطفال على مستوى مصلحة الأمراض المعدية المستحدثة مؤخرا بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل بشير بالناصر ولم يسجل دخول أي حالة إلى مصلحة العناية الطبية المركزة. وأشار رئيس مصلحة الوقاية الى أنه كإجراء وقائي يهدف أساسا إلى عزل هذا الوباء وحصر بؤر انتشاره، تم إطلاق حملة استدراكية للوقاية شملت إلى غاية اليوم الثامن من انطلاقها تلقيح 32.961 عبر مختلف المراكز الصحية على مستوى بلديات الولاية الثلاثين. وأكد المسؤول نفسه أن هذه الحملة تأتي في إطار التجسيد الميداني للإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كآلية للحد من انتشار هذا المرض الوبائي ومحاولة جادة لاستدراك ما نسبته 63 بالمائة من الأفراد الذين لم يستجيبوا لحملات التلقيح التي أطلقتها المصالح الصحية في الوسط المدرسي السنة المنقضية.