يواصل المواطنون المغاربة رفع صوت الاستغاثة عبر تنظيم مظاهرات واحتجاجات شعبية في عديد من محافظات المملكة أهمها جرادة، التي تعيش على وقع الانتفاضة منذ 22 ديسمبر الماضي إثر مصرع شابين شقيقين بمنجم للفحم الحجري وثالث مطلع الشهر الماضي وكذا الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، منذ أكتوبر الماضي، للمطالبة بالتنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد. فقد عاودت الاحتجاجات الشعبية في مدينة جرادة المغربية، وبقوة بعد إعلان سكانها فشل الحوار مع الحكومة. واحتشد الآلاف من سكان المدينة في مسيرة غاضبة بعد يوم واحد من تشييع جثمان عامل منجمي جديد توفي في حادثة صعق بالكهرباء داخل منجم عشوائي في ضواحي المدينة. وخرج سكان جرادة في مسيرة جابت المدينة تحت شعار بدون بديل انتظروا الرحيل رافعين شعارات منددة بالصمت الحكومي. وخرج محتجو المدينة هذه المرة على خطى المحتجين بالريف، حيث أطفأوا أضواء المنازل، وقرعوا على الأواني المعدنية، احتجاجا على السلطات وللضغط على المسؤولين من أجل تحقيق مطالبهم، مرددين هتافات من قبيل الشعب يريد بديلا اقتصاديا حقيقيا . وأعلن المحتجون بشكل رسمي رفضهم المقترحات التي قدمها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، والذي قاد وفدا وزاريا قبل أسبوعين لإخماد نيران غضب أهل هذه المنطقة.