تم تلقيح 54890 شخص ضد داء الحصبة البوحمرون لحد بولاية الوادي في إطار الحملة الاستدراكية للتلقيح الوقائي ضد هذا المرض المعدي والتي تدخل يومها العاشر، حسبما علم من مصالح مديرية الصحة والسكان للولاية. وتأتي هذه الحملة الاستدراكية في إطار التجسيد الميداني للإجراءات الوقائية التي اتخذتها مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات باعتبارها الآلية العلمية الوحيدة التي من شأنها حصر وعزل بؤر هذا الوباء المعدي والتحكم التقني في انتشاره، كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية، كمال ضيف. ولضمان نجاعة حملة التلقيح، استحدثت أزيد من 150 نقطة تلقيح قارة على مستوى المؤسسات الصحية ببلديات الولاية الثلاثين وتسخير أزيد من 500 ممارس موزعين بين الطاقم الطبي والشبه طبي تم توزيعهم استنادا إلى معياري الكثافة السكانية للمناطق ودرجة انتشار الوباء. وتنظم الأجهزة التقنية للمؤسسات الاستشفائية الجوارية في إطار برنامج الحملة الاستدراكية للتلقيح يوميا قوافل التلقيح تؤطرها 20 فرقة متنقلة موجهة أساسا لفائدة سكان البدو الرحل بالمناطق النائية والقرى المعزولة لاسيما المناطق الموبوءة منها وذلك باستغلال العيادات المنتقلة التي تم استحداثها لهذا الغرض. وأشار رئيس مصلحة الوقاية، الطبيب كمال ضيف، أن هناك استجابة واسعة لحملة التلقيح الاستدراكية التي نهدف من خلالها إلى استدراك تلقيح ما نسبته 63 بالمائة من العازفين الذين لم يستجيبوا لحملة التلقيح التي أطلقتها الوزارة الوصية في الوسط المدرسي السنة المنقضية (2017) التي بلغت ولائيا نسبة 37 بالمائة. وهو ما دفع إلى إرجاع سبب انتشار هذا الوباء المعدي البوحمرون إلى العزوف غير المبرر وعدم الاستجابة لحملات التلقيح السابقة لدرجة أن الوباء انتشر على مستوى أقاليم 26 بلدية بعد شهر من اكتشاف أول حالة مؤكدة (5 فيفري) ليصل العدد الإجمالي للحالات 780 حالة. وأضاف ذات المتحدث، أنه تم استشفاء 205 حالة خضعت لمدة أقل من 48 ساعة إلى المراقبة الطبية المستمرة وهو ما يمثل 29 بالمائة من العدد الإجمالي لحالات الإصابة المقدرة ب780 حالة مع عدم تسجيل دخول إي حالة إصابة للعناية الطبية المركزة، وهو ما يثبت استقرار الوضع الصحي للمصابين. وأكد أنه تم تسجيل أربعة حالات وفاة في أوساط المصابين ثلاث حالات لأطفال رضع لم يبلغوا المرحلة العمرية لتلقي اللقاح (أقل من 11 شهرا) وحالة لرجل في الخمسين من العمر أكدت بشأنها نتائج التحاليل المخبرية أن فيروس داء الحصبة المعدي هو الذي أدى إلى وفاتهم. كما يسجل أن أزيد من 80 بالمائة من حالات الإصابة كانت في أوساط الأطفال الأقل من الخمس سنوات وهو ما يمثل 624 حالة منها حوالي 500 حالة في أوساط الأطفال الذين لم يبلغوا المرحلة العمرية للتلقيح ضد داء الحصبة البوحمرون وهي 11 شهرا.