يعيش قطاع التربية، خلال الفترة المتبقية التي تفصلنا عن الامتحانات الرسمية، حالة غليان خاصة عقب قرار نقابة الكناباست العودة إلى الإضراب مع بداية الفصل الثالث من الموسم الدراسي، ومع تعثر عملية تعويض الدروس الضائعة خلال عطلة الربيع بسبب مقاطعة الأساتذة لها احتجاجا على تراجع الوزارة عن تعهداتها، لم يبقى اليوم أمام الوصاية من خيار سوى العودة إلى تحديد العتبة الذي يراه العديد من المتتبعين للشأن التربوي أصبح أمرا واقع لا مفر منه. وفي هذا السياق، أشار المكلف بالإعلام بفدرالية عمال التربية، لولاية بجاية، نبيل فرقنيس، في تصريح ل السياسي ، أن النقابة ضد ما يسمى بتحديد العتبة لان هذه الأخيرة تفقد شهادة البكالوريا مصداقيتها ولا تخدم المدرسة الجزائرية، إلا انه لم يستبعد ضرورة اللجوء إليها ولو بطريقة غير مباشرة، مؤكدا أنه من المستحيل تعويض الدروس الضائعة الناجمة عن إضراب نقابة الكناباست إلا في حالة اللجوء إلى الحشو، يضيف المتحدث، دون مراعاة فهم التلميذ واستيعابه بشكل جيد للدروس. وأضاف فرقنيس، أن وزيرة التربية لن تصرح بقرار الوزارة اللجوء إلى تحديد العتبة لما في ذلك من تأثير على مصداقية الشهادة إلى انه سيتم اللجوء إليها بشكل غير مباشر، حيث ستتمحور أسئلة الامتحان فقط على الفصل الأول وعدد من الدروس للفصل الثاني، مجددا حديثه عن استحالة تعويض الدروس الضائعة خاصة لتلاميذ ولاية البليدةوبجاية باعتبار أنهم كانوا مضربين لمدة تجاوزت ثلاث أشهر، داعيا وزارة التربية ونقابة الكناباست لضرورة الجلوس مجددا على طاولة الحوار وإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي جميع الأطراف. من جهته، يرى الناشط التربوي، كمال نوراي، في تصريح ل السياسي ، أن العتبة مصطلح غير وارد في قاموس وزارة التربية وتم القضاء عليها فليس المعقول العودة إليها لعدة أسباب أولا لأنها ظاهرة غير تربوية وتدعو إلى عدم إكمال البرامج وتقلل من شأن الشهادة ومصداقيتها، ثانيا لقد تم تأخير موعد الامتحان من 3 إلى 19 جوان وهو وقت كاف لاستدراك الدروس. وأضاف نوراي، أن إمكانية استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب لا تزال قائمة، مرجعا ذلك لكون مدة الإضراب على المستوى الوطني لم تتعدى 30 يوما يقتطع منها أيام السبت والجمعة لتنخفض إلى 20 يوما من الدروس الضائعة، وبالتالي هناك طرق كثيرة للاستدراك منها أيام السبت وأمسية الثلاثاء وحتى بعد الساعة الخمسة مساء إلى غاية 19 وأيضا يمكن إلغاء ساعات النشاطات كالرسم والموسيقى والرياضة.