- في ماذا سيمتحن تلاميذ الأقسام النهائية؟ - الكناباست يقرر العودة لشل المدارس قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الكناباست ، العودة إلى الإضراب بداية من 9 أفريل المقبل وذلك بسبب التماطل الكبير الذي أبدته وزارة التربية الوطنية في تجسيد الوعود التي قدّمتها للنقابة بخصوص مشاكل الأساتذة، وبالعودة للإضراب مجددا، يرهن مستقبل التلاميذ الذي أصبح على المحك خاصة بعد مقاطعة الأساتذة تعويض الدروس الضائعة خلال عطلة الربيع، ومع مواصلة الإضراب، سيتم تسجيل دروس أخرى ضائعة واستحالة استكمال البرنامج الدراسي، الوضع الذي يطرح العديد من التساؤلات عن الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ. وفي هذا السياق، أكد المكلف بالإعلام لنقابة الكناباست ، مسعود بوديبة، أن الأساتذة سيشنون إضرابا دوريا، يومين في الأسبوع وذلك بداية من 9 أفريل القادم، كخطوة تصعيدية، ردا على تعنت وزارة التربية الوطنية في التكفل بمطالب هذه الشريحة. ومن جهته، أكد سليم ولهة، المنسق الوطني للنقابة، بأن الوصاية ومنذ آخر اجتماع في 11 مارس لا تزال تتماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفي نفس الوقت، ناشد بالتدخل السريع للسلطات العليا في البلاد لوضع حل للمشاكل التي تتخبط فيها هذه الشريحة وتجسيد المطالب المشروعة. وفي الإطار، وبعد قرار نقابة الكناباست العودة إلى الإضراب مجددا، تطرح العديد من التساؤلات حول الدروس التي سيمتحن خلالها التلاميذ خاصة أولائك المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية، حيث أنه ورغم تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، إلا أن عودة إضراب الأساتذة سيتسبب في تعطيل استكمال البرنامج الدراسي وينتج عنه دروس أخرى ضائعة غير تلك التي الناتجة عن الإضراب المفتوح الذي تجاوز أربعة أشهر ببعض الولايات وشهر على المستوى الوطني، فضلا عن أن معظم المؤسسات التربوية لم تفتح أبوابها أمام التلاميذ خلال عطلة الربيع من اجل تعويض الدروس بعد إعلان الأساتذة المنضوين تحت لواء الكناباست مقاطعة عملية التعويض ردا على تعنت الوزارة الوصية في الاستجابة للمطالب. ونتيجة لرفض أساتذة الكناباست تعويض الدروس الضائعة، لجأ العديد من التلاميذ إلى الدروس الخصوصية كحل وحيد من أجل استكمال البرنامج الدراسي خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، ورغم أن نسبة كبيرة من أولياء التلاميذ غير قادرين على دفع رسوم الدروس الخصوصية، إلا أن ذلك لم يمنعهم من تسجيل أبنائهم لتلقي هذه الأخيرة في ظل الحرب البادرة بين نقابة الكناباست ووزارة التربية والتي يدفع التلاميذ وحدهم ثمنها. للإشارة، فقد دخلت نقابة الكناباست في إضراب مفتوح لمدة شهر، من 31 جانفي وتوقف في 28 فيفري، حيث تعرض العديد من الأساتذة للفصل والعودة بعدها. وقال بوديبة سابقا، أن أساتذة الكناباست تعرضوا لمضايقات من طرف وزارة التربية، خاصة خلال عقدهم لجمعيات عامة للنقابة.