وافق الرئيس التنفيذي لشركة فايس بوك ، مارك زوكربيرغ، على الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي على خلفية أزمة سوء استغلال حسابات عشرات الملايين من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي وتحصيل معلوماتهم من قبل شركة كامبريدج أناليتيكا دون إذن مسبق منهم. وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، أن زوكربيرغ وافق على تقديم شهادته أمام الكونغرس في غضون أسابيع من الآن، بعد أن وجهت إليه دعوات متكررة، مشيرة إلى أن شركة فايس بوك تخطط حاليا لاستراتيجية شهادته. وكانت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي (أحد مجلسي الكونغرس) قد حددت يوم 10 افريل المقبل لعقد جلسة استماع بشأن مستقبل سرية البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية القضية المثارة حاليا بضلوع شركة فايس بوك في إساءة استخدام البيانات والمعلومات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم للتأثير في قرار الناخب الأمريكي خلال انتخابات الرئاسة 2016 التي فاز بها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أمام منافسته هيلاري كلينتون. وكان زوكربيرغ قد تعرض لضغوط مكثفة من برلمانيين ووسائل إعلام والعامة في الولاياتالمتحدة لتوضيح ملابسات ما وصف بسطو شركة كامبريدج أناليتيكا على المعلومات الشخصية لما يقرب من 50 مليون مستخدم ل فايس بوك . وتعني موافقة زوكربيرغ على الشهادة أمام الكونغرس أن واشنطن ستكون مسرح محاكمة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بشأن انتهاك خصوصية المستخدمين، وليست لندن. وكان زوكربيرغ قد رفض في وقت سابق طلبا من مجلس العموم البريطاني للشهادة أمامه والإجابة عن أسئلة حول ممارسات الخصوصية بشبكة التواصل الاجتماعي، وقال إنه سيرسل نائبين عنه لتقديم الإفادة. وتواجه فايس بوك أكبر أزمة انعدام ثقة في تاريخها منذ أن كشفت تقارير صحفية عن حصول شركة كامبريدج أناليتيكا ، وهي شركة بيانات تربطها علاقات بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2016، على معلومات ملايين المستخدمين ل فايس بوك دون معرفتهم أو موافقتهم.